<br />تزايد عدد المشاهير على منصات التواصل الاجتماعي، أصبح هناك منافسة شديدة للحصول على انتباه الجمهور. يرغب المشاهير في جذب أكبر عدد ممكن من المشاهدين والمتابعين، وهذا يعني أنهم يحتاجون إلى إنتاج محتوى يثير الاهتمام ويحقق نسب مشاهدة عالية. وهنا يأتي الضغط على المشاهير لتصوير المحتويات الهابطة وغير الهادفة التي قد تكون جذابة للجمهور.<br />يعد هذا التحول في محتوى مشاهير السوشيال ميديا مشكلة حقيقية. فبدلاً من تقديم محتوى ذو قيمة مضافة أو مفيد، يتم التركيز على المحتوى الخفيف والمثير للاهتمام المؤقت. يتم زيادة الرهانات وتصوير المقاطع المثيرة والمحتوى المثير للجدل لجذب المشاهدين والمتابعين. وتكمن المشكلة في أن هذا النوع من المحتوى قد يكون فاقدًا للقيمة أو يساهم في نشر المعلومات الخاطئة أو الضارة.<br />ومع ذلك، يجب أن نذكر أن ليس جميع مشاهير السوشيال ميديا يتبعون هذا النهج. هناك العديد من المشاهير الذين يستخدمون شهرتهم بشكل إيجابي لنشر الوعي وتوجيه المحتوى الهادف. فهم يستخدمون منصاتهم لتسليط الضوء على قضايا اجتماعية هامة والتوعية بالمشاكل البيئية والصحية والثقافية.<br />لذا، عندما نتحدث عن مشاهير السوشيال ميديا والتغيرات في محتواهم، فإنه من المهم أن نتذكر أن هناك تشكيلة متنوعة من المشاهير وأنه ليس من الصحيح التعميم أو أن ينطبق كل ما يقال على الجميع. هناك العديد من المشاهير الذين يسعون للحفاظ على محتواهم ذو جودة عالية وقيمة مضافة، ويستمرون في تقديم محتوى هادف يثري حياة الناس ويشجع التفكير الإيجابي.<br />لذا، ينبغي علينا كجمهور أن نكون حذرين ومتحلين بالحكمة في اختيار المشاهير الذين نتابعهم وندعمهم، وفي النهاية، يتطلب الأمر توعية الجمهور والمشاهير على حد سواء بأهمية المحتوى الهادف والمسؤولية الاجتماعية التي يملكونها. يجب أن نسعى جميعًا إلى السعي نحو تعزيز وتشجيع المحتوى المفيد والهادف في ساحات التواصل الاجتماعي، وذلك لبناء مجتمع رقمي أفضل يلبي احتياجاتنا ويسهم في نمو وتطور المجتمع بشكل عام.<br />@alnajaei_1<br /><br />