<br />أبارك بالشهر الكريم، شهر الخير، شهر التوبة والغفران والعتق من النار، اللهم بلغنا رمضان وبارك لِنا فيه، وأرزقنا التوبة النصوحة، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.<br />هناك ظواهر وتصرفات سلبية تعكر صفو الأجواء الرمضانية، وتخدش جمال ليالي الشهر الفضيل وتتعارض مع روحانيته ، رجاءً الانتباه لها.<br />للأسف توجد سلبيات يقوم بها بعض الصائمين بعفوية ودون قصد في رمضان أذكر منها على سبيل المثال، الإسراف في إعداد الطعام، وتجهيز كميات كبيرة منه بأنواع مختلفة لحد الإسراف والتبذير.<br />وتسوّق الأطعمة في رمضان بدون تفكير، ربما تكون أكثرها غير ضرورية ، خاصة عند شراء الأطعمة الزائدة عن الحاجة، فكثيرا من السلع الغذائية بعد عدة أشهر تنتهي صلاحيتها.<br />أقول لبعض النساء اللواتي يُضعن على أنفسهن الأجر في رمضان مع الشكر: رمضان عزيزتي الصائمة للعبادة والصيام والقيام وقراءة القرآن، ويومك مع الأسف الشديد يمضي وأنت في المطبخ وحتى وقت الإفطار تعدين الطعام مشكورة لكنك للأسف لم تحظ بكامل أجر رمضان في العبادة وقراءة القران الكريم في الشهر الكريم.<br />ومن السلبيات الأخرى أذكّر بالمتخاصمين خاصة القرابة والأرحام والجيران وغيرهم أذكّرهم بأن رمضان فرصة ذهبية للتصالح، ودعوة مباركة للعفو والصفح وزرع المحبة، والرحمة، والتسامح في القلوب، والمسارعة في أعمال البر، وتجنب كل ما يؤذي الناس.<br />وسلبيات أخرى في رمضان، سرعة بعض السائقين للحاق بالإفطار مما قد يتسبب في حوادث مروعة لا قدر الله.<br />أما التعامل بعصبية مع الآخرين في العمل أو في البيت وفي أي مكان، فمشكلة تواجه الكثير من الصائمين خلال الشهر الكريم.<br />لنتأمل «إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل: إني صائم» عليك أفضل الصلاة والسلام يا رسول الله.<br />لنتذكّر أن هذا الشهر الكريم تقويم سلوك وتهذيب وجدان على جميع المستويات الفردية والجماعية وفرصة ثمينة لضبط النفس.<br />وأيضاً امتناع المسلم عن الطعام والشراب طيلة شهر رمضان المبارك ارتقاء بالنفس البشرية وتهذيبها والشعور بالمحتاجين قمة الإنسانية، والأخلاق.<br />فالشعور بالمحتاجين والفقراء ينمي روح التآخي والإحساس والتكاتف فضلًا عن ثوابه العظيم عند الله تعالى وأجره الكبير كلنا يعرف ذلك.<br />لأحد أن يفهم حقيقة الضعف الذي يعالجه الفقير بشكل يومي إلا من يعايشه، وعلى هذا، فشهر رمضان يذكر الغني بحالات الفقراء في المجتمع فيتكافل معهم.<br />العفو والصفح لكل من أساء واغتاب وتجبر وظلم خلق حضاري نبيل وأجره مضاعف عند الله، وتقديم الحب للقريب والبعيد فضيلة.<br />وسلبيات أخرى تحدث أحياناً، بعض الأمهات يصطحبن أطفالهن الصغار والرضع معهن في صلاة التراويح هذا التصرف يسبب الفوضى والازعاج الشديد للمصليات. فمن الأطفال من يلهو ويلعب في المسجد ويتسلل بين صفوف المصليات ومنهم من يرفع صوته بالبكاء. حال بعض الرضع عند صلاة الأمهات.<br />أذكّر بأن للمساجد حرمة وخصوصية.<br />Aneesa_makki@hotmail.com<br />