<br />التطور العلمي الذي نعيشه حالياً وما يحققه أبنائنا وبناتنا في المحافل الدولية من جوائز وميداليات نظير اختراعاتهم واكتشافاتهم يجعلنا نتساءل أين تذهب تلك المنجزات على أرض الواقع؟ نحن لا نريدها في المعارض والمحافل الدولية فقط لتختفي بعد ذلك، نريدها انتاج يلامس واقعنا نستفيد منه في حياتنا اليومية، وأيضاً نريدها سلعة يتم تصديرها باسم بلادنا لنصبح مع الوقت دولة مصنعة لبعض المنتجات والاختراعات، الكثير من الدولة الصناعية بدأت هكذا من خلال تبني اختراعات العديد من مكتشفيها ودعمها وبالتالي تصديرها لتصبح سلعة عالمية.<br />يكفي أن نعرف أن أغلب أسماء المنتجات العالمية سواء سيارات أو أجهزة أو مكيفات أو مصاعد وحتى مأكولات تنسب لمخترعيها مما يعني أن البداية والانطلاقة من هؤلاء الأفراد المكتشفين والمخترعين الذين يحتاجون للدعم والتبني.<br />لا اخفيكم عندما أشاهد أبنائنا وبناتنا في المعارض المحلية وهم يتحدثون عن اكتشافاتهم أشعر بالإعجاب والفخر لتلك الابتكارات العلمية الرائعة وفي المقابل أشعر بالأسى عندما أدرك أنها لن تجد الدعم ليكون مصيرها الإهمال مع الوقت، بالطبع لا أطالب بدعم كافة المخترعات ولكن يكفي المناسب منها الذي يفيد المجتمع والبلد وبالتالي تصديره للخارج ليصبح سلعة بأسم المملكة، ويمكن ذلك عن طريق تبني الاختراع الجيد ودعمه بالشراكة بين المخترع والجهة الداعمة سواء جامعة أو شركة أو رجال أعمال لتصبح الفائدة حسب اتفاقهم بعد تصديره للخارج وتحقيق المكاسب.<br />لا أطالب الجهه الداعمة بالصرف مجاناً ولكن هذه تجارة تحقق الفائدة للجميع سواء المخترع أو الداعم أو البلد.<br />الانطلاق نحو التصنيع يبدأ من هنا، والجميل في تلك المبتكرات أنها تظهر شيئاً جديداً يلامس حاجاتنا وحاجات منطقتنا ربما يجهله الآخرون ولكن تحتاج الدعم والتبني.<br /><br />@almarshad_1<br />