<br />خلال أيام شهر رمضان الكريم، يبدأ الصيام فريضة للمسلمين خلال الأيام الرمضانية، ولكن بعض المتاعب تترصد به، وللصبر حديثٌ آخر.<br />الجوع، أول ما يواجه الصائمين، وقد يقع بعضهم ضحيةً له ويسيطر الغضب على العقل وتظهر الساعات مع الدقائق على وضع السلحفاة، وضاق الصيام ذرعًا من الأمر فأتاه الصبر، وأطلق مشاعر السعادة! فالأجر، والثواب الذي يحصل عليه من يطهو الطعام يمنح الإنسان القدرة على التحمل، وهذا ما يزلزل الغضب، وهكذا فالانتظار مع العمل يخرس الجوع.<br />الرياضة، قد تكون مفيدةً خلال العام، ولكنها خلال شهر رمضان تكون مختلفةً قليلًا، فيشعر الصائم بالتعب، والعطش أكثر مما مضى، فيصبح الماء جوهرةً مدفونةً يبحث عنها الإنسان، وكلما طال حفر باطن الأرض عجز عن ذلك، وكذلك فالنوم عدوٌ للمتعبين من الرياضة، فقد يهدد حياتهم، ويقلق الصيام من هذا، ويأتي الصبر ليهمس في آذان الرياضيين بالانتظار، وإمكانية التمرين بعد الإفطار، وكذلك فالعمل الدؤوب في هذا الشهر له فضل عظيمٌ عند الله.<br />التدخين، فعلٌ سيء يضر بالرئة، ولكن الإقلاع عنه يتطلب وقتًا، وبسبب نقص مادة النيكوتين يشعل الغضب عقل المدخنين خلال الصيام، فيعدون الثواني قبل الساعات لحين موعد الأذان، وقد يشعرون بألمٍ في الرأس كذلك، والتذمر بتولى مهمة اللسان خلال اليوم الرمضاني، وهذا ما يحزن الصيام، ويأتي الصبر بوقاره، وهدوئه ويطمئن قلب المدخنين مخبرًا إياهم بالانتظار حتى الأذان، وأن ينشغلوا بقراءة القرآن الكريم، وذكر الله، وبدلًا من تراقص السيجارة في عقولهم.<br />شراكة الصيام مع الصبر أثمرت جهودها حتى يحل وقت أذان المغرب، فالجائعون، والرياضيون، والمدخنون يتحملون أعباء ذلك بنية التقرب إلى الله، ونيل الثواب مقابل هذه الفرصة في تحمل المسؤولية، ويكون تناول الإفطار مكافأةً لصبرهم على الصيام.<br />