<br /><br />@Ahmedkuwaiti<br />سؤال انهمر علي من كل صوب، تارة من الأصدقاء، وتارة أخرى من قراء مقالاتي في وسائل التواصل الاجتماعي. أنت الأكاديمي المنشغل في أبحاثه وهمومه التعليمية وشغفه الإداري والقيادي. هل لديك الوقت والمتسع لتعصر فكرك جاهدا لتنثر أفكارك، لتعبر برسائلك عن مشاعرك رغبة في خط مقال به كلماتك؟<br />سؤال يصعب إجابته؛ لأنها حقيقتا اعتبرها حالة عشق لتعامل مع الحرف والكلمة. إنني أكتب عندما أشعر بحاجتي إلى التعبير عن فكرة أو شعور أو تجربة، أو عندما أحاول ساعياً التأثير أو الإقناع أو المشاركة في نقل معرفة معينة.<br />فالكتابة بالنسبة لي وسيلة للتواصل مع ذاتي أو مع الآخرين، وهي تتنوع حسب السياق والهدف، وفي حالات مختلفة؛ أحيانا للتعبير عن مشاعر وهو عندما أشعر بحزن، فرح، غضب، أو أي مشاعر أخرى يصعب التعبير عنها شفهيًا، قد أجد في الكتابة متنفسًا ووسيلة لفهم الذات. حقيقة الكتابة قد تكون وسيلة للتخلص من التوتر والقلق والتعبير عن الضغوط. هنا أكتب بشكل أفضل وبتجلي، عندما يكون لدي دافع داخلي قوي، وفي حالة مزاجية مهيأة للإبداع، وأشعر أني بحاجة ملحّة للتعبير أو التوضيح، وذلك عندما امتلك الوقت والمساحة للتركيز. الكتابة حقيقية ساعدتني على ترتيب أفكاري وتوضيحها، سواء كان ذلك تطوير خطط أو كتابة مقالات أو تعمق في موضوع معين.<br />عطفا على ذلك، أردت أوضح أن طبيعة الكتابة سواء أدبية، شعر أو روايات أو قصص، دائما في نظر الكتاب أنها حالة تُستخدم دوما للتعبير عن الإبداع والخيال. الأدبية فاطمة محمد الهلالات تقول نكتب لنرسم حروفا تصنع عالما معزولا يلائمنا، عالما بديلا موازيا يشبهنا.. يقبل ما نقبل ويرفض ما نرفض. من جهة أخرى، الأدبية ملاك جبريل تقول نكتب لكي تبث ما في جعبتنا من كلام وحكايات، باالكتابه لنحرك زلال المشاعر والسكون، لنرسم الحروف بكلمات أنيقة تتفجر إبداعا.<br /><br />أما عامل المعرفة، د. أحمد العرفج فهو مدرسة متفردة خاصة، فهو عادة لديه القدرة بوصف نفسه من خلال ما يكتبه وهذه هي طبيعته، فهو يقول؛ إنني انتقد كل شيء وعادة إبداءه بنفسي؛ وبالتالي انطلق نحو نقد وجلد الآخرين، فأردف يقول أنا دوما أتهم نفسي قبل أن يتهمني الآخرون وبالتالي لا أرد على من يتهمني؛ لأنه لن يبلغ مني أكثر مما أصيبه من نفسي.<br />خلاصة القول، الكتابة بالنسبة لي تبقى هي فقط المتنفس والعمق ووسيلة التواصل، فماذا عنك يا صديقي الكاتب ؟