<br />بتاريخ السابع والعشرين من شهر فبراير ٢٠٢٥ أعلنت السلطات في ما يسمى بدولة إسرائيل عن إنشاء إدارة خاصة بالهجرة، وبمعنى آخر إنشاء إدارة اية بتهجير الفلسطينيين من غزة هذه الفوارة قيل أنه أقيمت لكي تسهل هجرة أهل غزة إلى أماكن تكون الحياة فيها أفضل من غزة التي لم تعد مكاناً صالحاً للعيش.<br />هذا الخبر قد يصدم البعض لكن في الحقيقة أن ماقامت به قوات الاحتلال خلال عام وبضعة أشهر يؤكد أنهم كأنو يخططون لهذه النتيجة، زاد من قوة الجانب الصهيوني على الإعلان عن هذه الإدارة ربما الدعم الأمريكي الذي تبلور مع أفكار الرئيس الأمريكي الجيد الذي ذكر في تصريحات كثيرة أنه يفكر في خطط ترحل السكان الفلسطينيين من غزة إلى أماكن أرى في العالم.<br />من ناحية تاريخيّة وثقافية يجد المراقب أن موضوع الهجرة كان أحد الأفكار والخطط التي لعبت دوراً مهماِ في العقلية الصهيونية وارتبطت تلك السمات التاريخية، والثقافية بدولة الكيان منذ العام ١٩٢٩ للميلاد حيث أنشأت الوكالة اليهودية للهجرة كمنظمة صهيونية غير حكومية ولعبت دوراً محورياً في دعم الهجرة اليهودية إلى إسرائيل بالإضافة إلى أن هذه الوكالة قامت بأدوار في تسهيل اندماج المهاجرين الذين قدموا إلى فلسطين بهدف احتلالها واستيطانها بحيث آن كثير من المؤرخين ينظرون لهذه الوكالة على أنها أحد أهم الركائز التاريخية للمشروع الصهيوني حيث أن هذه الوكالة ساهمت في ريجان الدولة اليهودية فيما قبل إعلان دولة إسرافيل في العام ١٩٤٨ للميلاد. وقامت هذه الوكالة بعمليات ومهام رئيسة مثل :<br />تنظيم هجرة اليهود من مختلف أقطار الأرض بما في ذلك توفير عمليات السفر، والنقل والحجوزات ، وتقديم مساعدات للقادمين الجدد من يهود العالم إلى فلسطين وتقديم وضائف وبرامج إدماج لكي يصبحوا جزء أصيل بحد زعم الوكالة من المجتمع اليهودي في فلسطين. وتتجلى أهمية هذه الوكالة للمراقب في أن لها فروع في أكثر من ثمانين مما يؤكد وجود دعم عالمي لجهودها، وأنشطتها.<br />قبل قيام دولة إسرافيل كانت هذه المنظمة محكومة ظل لليهود في فلسطين وهي ربما على غرار وكالة الأنروا للفلسطينيين فيما بعد أو أكثر أهمية . هذه المنظمة أقيمت وعملت لتجسيد دعم الشتات اليهودي مما اثر على التركيبتين الديمغرافية، والسياسية. وكأن اليهود اليوم متمثلين بدولة إسرائيل يقولون أنهم بنوا الدولة بفكرة الهجرة، وسيدعمون بنائها بفكر الهجرة المعاكسة للفلسطينيين، أو أفراغ فلسطين من شعبها العربي الفلسطيني.<br />@salemalyami