<ul><li>تكرار العمرة في "سفرة واحدة ليس من السنة"</li><li>نصيحتي للشباب: ابتعدوا عن السهر وحافظوا على أوقاتكم</li><li>مستغلو الناس في البيع والشراء «ضعاف الإيمان»</li><li>ظاهرة الطلاق والخلع «مقلقة» وتتطلب معالجة جذرية لأسبابها</li></ul><p><br />أكد سماحة <a href="https://www.alyaum.com/articles/6548753/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85/%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%AA%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D8%AE%D8%B1-%D9%83%D9%84-%D8%A5%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81%D9%8A%D9%86">مفتي عام المملكة</a>، رئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام للبحوث العلمية الإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، أن العمرة في رمضان لها ثواب جليل، وأجر عظيم لمن خصلت نيته وصلح عمله.<br /><br />وأضاف: غير أن هذه الأجور المترتبة على <a href="https://www.alyaum.com/articles/6547539/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85/%D9%85%D9%81%D8%AA%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%A4%D9%83%D8%AF-%D8%B9%D9%86%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D8%A8%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85">العمرة في رمضان</a> لا تسوغ للمسلم أن يأتي بأكثر من عمرة في الشهر، فليس من السنة، ولا من هدي السلف، تكرار العمرة في سفرة واحدة، لا عن نفسه، ولا عن غيره؛ إذ الأصل أن لكل عمرة سفرة ومن أتى بعمرة فيترك المجال لغيره من المسلمين.<br /><br />ونصح سماحة المفتي، خلال حوار خاص لـ «اليوم» ، بالتبرع عبر منصتي إحسان، و «جود للإسكان» ، كونهما من المنصات الموثوقة التي هيأتها الدولة لحفظ أموال الناس وتوزيعها على المستحقين وفق آليه وحسابات يشرف عليها رجال ولجان شرعية مختصة.<br /><br />ورأى سماحته، أن ازدياد حالات الطلاق والخلع في المجتمعات، يمثل ظاهرة مقلقة لها آثار سلبية على كيان الأسرة ومستقبل الأبناء، وتتطلب معالجة حكيمة وشاملة تراعي الأبعاد الاجتماعية والنفسية والدينية والاقتصادية للمواجهة.<br /><br />هذا فضلا عن تضافر جهود المؤسسات الدينية والتعليمية والقانونية والاجتماعية، مع التركيز على نشر الوعي بأهمية التماسك الأسري ومعالجة الأسباب الجذرية للطلاق بطريقة متوازنة تراعي مصلحة، وقال : على التجار مراعاة ظروف «المحاويج» وعدم استغلال شهر رمضان في زيادة الأسعار</p><h3>وإلى نص الحوار:</h3><p> </p><h2>- نصائح مهمة للشباب في رمضان</h2><h3>يحل علـينا شهر رمضان المبارك.. بماذا تنصحون سماحتكم الشباب خلال الشهر الفضيل؟</h3><p><br />وعلـيكم الـسلام ورحمة الله وبركاته: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أولاً: نبارك لـلإخوة والأخوات، ولـلـمسلـمين في أرجاء الـعالـم دخول هذا شهر رمضان، ونسأل الله لنا ولهم القبول.<br /><br />ونصيحتي للجميع وبخاصة الـشباب اغتنام هـذا الموسم المبارك الـذي بلغنا إياه ربنا سبحانه وتعالى - جعلنا الله وأياكم من صوامه وقوامه-، وننصحهم بالالـتزام والمحافظة على الـصلـوات في أوقاتها وعدم خدش صيامهم بالـلـغو فالـنبي - صلـى الله وسلم - يقول «إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب. وفي رواية فلا يرفث ولا يجهل فان امرؤ شاتمة أو قاتله فليقل إني أمرؤ صائم، أسأل الله لنا ولكم الهداية والتوفيق.<br /><br /> </p><h2>- السهر في شهر رمضان</h2><h3>يعتاد الـبعض في أيام شهر رمضان على السهر حتى ساعات الصباح الأولى والنوم إلى ما قبل أذان المغرب فهل يؤثر ذلك في أجر الصيام؟</h3><p><br />مما لا شك أن عبادة الـصوم هي ركن من أركان الإسلام. ولذا، يجب على المسلـم الاعتناء بصيامه والمحافظة عليه فالذي يصوم كيف يسوغ لنفسه أن يترك الصلوات وهي ركنٌ من أركان الإسلام شأنها شأن الصيام، والصلاة أمرها عظيم ومكانتها في الـدين الركن الثاني بعد الشهادتين، فأوصى الصائم أن يحافظ عليها والذي يسهر كيف لـه أن يقوم لـلـصلـوات.<br /><br />ولـذلـك، أنصح الجميع بأن يحافظوا علـى أوقاتهم والابتعاد عن السهر الـذي لا يفيد ويستغل ذلـك في الـصلاة القيام والـدعاء وقراءة الـقرآن وأن يحافظ على الصلوات في أوقاتها.<br /><br /> </p><h2>- أداء العمرة أكثر من مرة خلال شهر رمضان</h2><h3>يحرص عدد غير قليل، من المسلمين على أداء العمرة أكثر من مرة خلال شهر رمضان، مما يؤدي إلى زيادة الازدحام بالمسجد الحرام، كيف ترون ذلك؟</h3><p><br />لـلـعمرة في رمضان ثواب جليل، وأجر عظيم لمن خصلت نيته وصلح عمله ففي الصحيحين لَمَّا رَجَعَ النبيُّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - مِن حَجَّتِهِ قالَ لِأُمِّ سِنَانٍ الأنْصَارِيَّةِ: ما مَنَعَكِ مِنَ الحَجِّ؟ قالَتْ: أبو فُلَانٍ - تَعْنِي زَوْجَهَا- كانَ لـه نَاضِحَانِ، حَجَّ علَى أحَدِهِمَا، والآخَرُ يَسْقِي أرْضًا لَنَا. قالَ - صلى الله عليه وسلم :- «فإنَّ عُمْرَةً في رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً - أوْ حَجَّةً مَعِي -».<br /><br />فهذه الأجور المترتبة على العمرة في رمضان لا تسوغ للمسلم أن يأتي بأكثر من عمرة في رمضان فليس من السنة، ولا من هدي السلف، تكرار العمرة في سفرة واحدة، لا عن نفسه، ولا عن غيره؛ إذ الأصل أن لكل عمرة سفرة، فمن أتى بعمرة فيترك المجال لـغيره من المسلـمين، ولما نشاهد من الأعداد الـكثيرة في الـعمرة خصوصاً في رمضان ولما سهلـته حكومة خادم الحرمين الـشريفين للمسلمين، فتح الفرصة لأكبر عدد من المسلمين لأداء هذه الشعيرة في هـذه الأيام الفاضلة.<br /><br />فحري بالمسلـم أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه فإذا اعتمر عمرة، أكتفى بها عملا بالـسنة، وقصداً للتخفيف عن المسلـمين ففي هـذه الـنية الأجر العظيم، نسأل الله التوفيق والسلامة للمعتمرين والزائرين، وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد.</p><h2>- استغلال التجار للمستهلكين</h2><h3>يستغل بعض التجار «ضعاف النفوس» إقبال المستهلكين على شراء السلع خلال شهر رمضان في برفع أسعار السلع طمعا في زيادة الأرباح.. فماذا عن ذلـك وكيف نجعل من رمضان موسمًا لمحاربة جشع التجار؟</h3><p><br />** يا أخي.. المسلم أخ المسلم، والمسلم يحب لأخيه ما يحب لـنفسه، فكيف يسوغ لمسلم أن يستغل الناس في بيعهم وشرائهم إلا إذا ضعف إيمان هـؤلاء «هـدانا الله وإياهم» ، وينبغي أن يكون رمضان فرصة للتكاتف والـتعاون بين المسلمين وفي رمضان آكد.<br /><br />لأن الأجر فيه مضاعف عن غيره، فعلـى إخواننا الـتجار «هـداهم الله» توخي الخير ومراعاة ظروف المحاويج وعدم استغلال الشهر المبارك في زيادة الأسعار، والنصيحة هنا لكل تاجر أن يتقي الله فيما أتاه الله من مال لأن المسلـم يسأل عنه مالـه كيف اكتسبه وفيم أنفقه» ، وسوف يسأل عن هذا المال فالـكسب الحلال يبارك الله فيه وفي صاحبه ويزيدهم من فضله.</p><h2>- التبرع في أوجه الخير خلال شهر رمضان</h2><h3>يقبل الصائمون على التبرع لأوجه الخير طوال أيام الشهر الفضيل عبر القنوات الرسمية، كمنصة إحسان وغيرها.. فما توجيهاتكم بهذا الشأن؟</h3><p><br />منصة إحسان، ومنصة جود لـلإسكان من المنصات الموثوقة الـتي هيأتها الـدولـة لحفظ أموال الـناس وتوزيعها علـى المستحقين وفق آلـيه وحسابات يشرف عليها رجال ولجان شرعية مختصة فأرجو أن يكون صرف مال المسلـمين وزكواتهم وصدقاتهم من خلال الـقنوات الـرسمية المعتمدة وبإمكان المسلم تفقد أقاربه ومن حوله ومن يحتاج ممن يثق بهم وأنهم بحاجه ماسه نسأل الله لنا ولهم القبول.<br /><br /> </p><h2>- موائد الإفطار الجماعي خلال شهر رمضان</h2><h3>يرى البعض أن موائد الإفطار الجماعي خلال شهر رمضان، تسهم في دخول غير المسلمين إلى الإسلام من خلال إتاحة الـفرصة لهم للتعرف على الشعائر الإسلامية وسماحة الإسلام والـتكافل والترابط بين الصائمين.. فما رأيكم بهذا الخصوص؟</h3><p><br />تفطير الـصائمين في المساجد يعد من الأعمال الفاضلة التي تحمل معاني عظيمة في الإسلام، فهي تجمع بين العبادة والإحسان إلى الناس، وتُبرز سماحة الدين الإسلامي وتكافله، فقد ثبت عنه صلـى الله عليه وسلـم قولـه: (مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أجَْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا) رواه الترمذي وابن ماجة بسند صحيح.<br /><br />فهذا الحديث يشير إلـى الأجر المضاعف لمن يفطّر الصائمين، سواء كان الطعام كثيراً أو قليلاً. خاصة في المساجد، يسهم في تحقيق التآلف بين المسلمين ويعزز روح الأخوة، حيث يجتمع الأغنياء والفقراء على مائدة واحدة، مما يقلل الـفوارق بينهم ويقوي الروابط الاجتماعية.<br /><br />لا شك أن عبادة إطعام الـطعام، ينشأ عنها عبادات كثيرة منها: التودد والـتحبب إلـى المُطعَمين فيكون ذلـك سببًا في دخول الجنة: كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :» لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا «رواه مسلم، عندما يرى غير المسلـمين هـذه المظاهر، مثل موائد الإفطار الجماعية، يتأثرون إيجابيًا، مما يُسهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام وإبراز سماحته وعدله.</p><h2>- مشكلة ازدياد حالات الطلاق</h2><h3>ازدادت خلال السنوات القليلة الماضية حالات الطلاق، وما يعرف بـ"الخلع" من قبل الـزوجات على أزواجهن، فكيف يواجه المجتمع تلك الظواهر المقلقة التي تقوض كيان الأسر ومستقبل الأبناء؟</h3><p><br />ازدياد حالات الـطلاق والخلـع في المجتمعات يمثل ظاهرة مقلـقة لها آثار سلبية على كيان الأسرة ومستقبل الأبناء، وتتطلـب معالجة حكيمة وشاملـة تراعي الأبعاد الاجتماعية والـنفسية والـدينية والاقتصادية لمواجهة ظاهرة الـطلاق والخلـع.<br /><br />وتابع لا بد من تضافر جهود المؤسسات الـدينية والتعليمية والقانونية والاجتماعية، مع الـتركيز علـى نشر الـوعي بأهمية الـتماسك الأسري ومعالجة الأسباب الجذرية لـلـطلاق بطريقة متوازنة تراعي مصلحة جميع الأطراف. نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين ويجمع بينهم على خير. إنه سميع مجيب.</p>