<br />ماهي معايير تكوين علاقاتك واستمرارها؟ وما هو الحد الذي تقطع فيه الوصل، ولا تعيد فيها سفيرك نهائياً؟ ومن هو المستثنى من كل ما سبق؟ هل انضممت إلى رافعي شعار رفع قيمة الذات، التي قد تصل إلى درجة أن يكون تصرفك مع من هم حولك بطريقة غير إنسانية لهدف المحافظة على نفسك ورفع قيمتها، هل يصنف تصرفاً سليماً! هل بذلك تحقق المعادلة!<br />انهيت علاقتي! فعل تقوم به بميزان اللحظة التي تعيشها، سواء كان القرار صحيحاً أم لا، وفي احيانٍ كثيرة قد تقع تحت طائلة الأسر في علاقة لا تخرج منها، وبالأصح! لا تستطيع! حتى إن كنت تمتلك رغبة الإنهاء.<br />هذا من جانب العلاقات الشخصية، وأما في جانب العمل وعلاقاته! كم نسبة تواصلك مع جهة عملك السابقة، أو مع الأشخاص الذين كنت تصنفهم أصدقاء فيها؟ هل العلاقة تنتهي بانتهاء صفتها، أو تنتهي بطريقة انتهائها؟ وهل إن حسّنت المنشأة من طريقتها، واعتمدت التعامل بودية مع الحفاظ على الانضباط والتقيد بالنظام، هل ستتغير إجابتك للسؤال؟<br />شهدت نهاية العديد من التعاقدات، بأسباب متعددة، ويوجد من استمر في الحفاظ على علاقته بالمعرفة التي بناها في عمله السابق، وبعضهم كان أول اجراء يقوم به هو حظر كل من ينتمي في قائمته إلى هذه المنشأة!<br />لماذا تغضب «وتنصرع» إن كنت أنت المخطئ! لماذا تتعالى عما يصلك من تقييم عن أدائك أو أمور تخص القصور الذي لوحظ عليك! لماذا لا تنكسر شماعة «الضغوط»! التي لا تنتهي، فعندما تكون في عملك، تعلق اهمالك بضغوطات المنزل، وعندما تذهب إلى المنزل، تعيد تعليقها على ضغوطات العمل! هل تكره ما أنت فيه!<br />أحياناً عندما أرى كمية الخنق والغضب أمامي، امنح المبتلى بهما الفرصة حتى يكتمل سيلهما وحتى ينتهيا، رحمةً به؛ ولكن، هل هو من واجباتي أو واجب على من هو في نفس مكاني بأن يمنح هذه المساحة! لماذا لا نستطيع رمي ما يؤذينا فور ايذاءه لنا! لماذا نتمسك بألمه باستمتاع! ولماذا ننتظر أن نهجم على أي شخص حتى تهدأ مشاعرنا!<br />قد يكون التوازن أثناء الإنهاء خير لجميع الأطراف، وقد تكون كارثية إن التقى المنفجرين في ذات الوقت، فكل من هما يزيد ناره كمسابقة من «يصمل» أكثر.<br />هل يستحق!<br />@2khwater