<br />استكمل اليوم معك عزيز القارئ حديثنا عن بعض المشاهد الرمضانية التي تستحق أن يكون لنا معها وقفة ونستدرك السبيل إلى إيجاد حلول لها، ففي الشهر الفضي مع الأسف تمتلئ حاويات النفايات بالأطعمة الجيدة التي يطبخ منها أكثر من الحاجة حتى العمالة أصبحوا يتخلصون مما يصلهم من البيوت القريبة خاصة مع إتاحة الإفطار الجماعي في المساجد ولو طبخت البيوت من الأصناف ما تريد لكن بكميات تتناسب مع حجم الأسرة لما اشتكت الحاويات ولما احتجنا أن نلقي أطنانا من الأطعمة في هذا الشهر من السنة بالذات وحتى لا يكون رمضان «عاوز كب» لنطبخ ما نشتهي بقدر.<br />تجتمع على رب الأسرة في هذا الشهر مصاريف «مقاضي رمضان» و«مقاضي العيد» فهو ما بين رحيم عطوف يقتر على نفسه من أجل أن يوفر لأسرته ما يسعدهم وما بين «مشكلجي» يتمنى أن تجره أسرته لمشكلة فيتملص من مصاريفهم فيقول بصوت المنتصرالمتحدي «خلاص ما فيه فلوس للعيد» وهذا يعني عقابا شديد اللهجة من هذا الماكر وهو في الحقيقة حقق أمنيته في جعلهم يصمتون عن مطالبته.<br />كلما قابلت معلما أو معلمة يطلبون مني ومن غيري الدعاء معهم بأن يأتي قرار يعدل عن الدراسة في رمضان بدعوى أن حناجرهم الظمأى بحت من الشرح وبخاصة المخلصون منهم، وتمضي الأيام وهم على هذه الأمنية، كما أن بعض أئمة المساجد قد يعاني من جماعتهم في الكثير من السلوكيات خاصة عند اختلاف وجهات النظر بين من يطلب الإطالة في الركعات ومن يطالب بتقصيرها ومن يطالب بإطفاء التكييف أو إغلاق النوافذ وهناك من يطلب التنويع بين صوت الإمام ومؤذنه وبين من لا يتقبل صوت المؤذن، وغيرها من القضايا التي يختلقها بعضهم وأعان الله أئمة المساجد على جماعتهم وبخاصة الذين لا يعجبهم العجب وربما يحتاج بعض الأئمة لبدل «صبر» على بعضهم.<br />حدث ولا حرج عن سلوكيات بعض المشاهير ومحتوى بعض المسلسلات والبرامج التي تذكرنا بذلك المقطع الذي كان يقول بلغة استهجان «في رمضان.. في رمضان» .<br />التجهيزات الحديثة لرمضان تختلف عن السابق، فاليوم تكتظ الأسواق ومحلات الخياطة في توفير الجلابيات والتي أصبحت من الطقوس المهمة في رمضان، التي تحرص المرأة على تجهيزها وكأنه لن يجوز للمرأة أن تلبس غير الجلابيات والدراعات في هذا الشهر الفضيل.<br />مشاهد كثير منها متغيرة وأخرى تتكرر كل عام ولكن نقول الله المستعان قبل أن نقول مهلا رمضان.<br />@ghannia