<br />يعكس تزايد الشركات الناشئة في المملكة، نموا في الأداء والفكر الاقتصادي والاستثماري، وتطورا مهما في قدرة الرياديين وشباب وشابات الأعمال على تحقيق اختراقات إدارية واستثمارية وتقنية لافتة تحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وترفع معدلات النمو إلى مستويات طموحة تعزز ازدهار الأعمال في بلادنا، وتفتح مزيدا من الشراكات والتحالفات مع الشركات الدولية النظيرة حيث نجح ذلك في أمريكا والصين وأوروبا.<br />وقد لفت نظري في هذا السياق دخول خمس شركات ناشئة سعودية نادي الـيونيكورن، وهو نادٍ يضم شركات التكنولوجيا في وادي السيلكون التي تجاوزت المليار دولار سريعا، وهناك أكثر من ثلاثين شركة أخرى في الطريق إلى الانضمام للنادي، حيث يتم ذلك بدعم قوي وفعال من الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» بوصفها الجهة والكيان الذي يرعى ويعزز أعمال هذه الشركات ويفتح أمامها الآفاق للنمو والتطور.<br />ولا شك في أن أهم محاور وممارسات هذه الشركات تتركز في الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا المالية، السياحة، واللوجستيات، وهذه قطاعات ذات إمكانات عالية مدعومة بسياسات حكومية تهدف إلى تحسين البيئة التنظيمية والتشريعية، كما أن ذلك يعمل على تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وذلك يقودنا إلى محصلة تراكمية تدفع بمزيد من هذا النوع من الشركات في مختلف القطاعات التكنولوجية التي تخدم بقية قطاعات الاقتصاد.<br />وتؤدي هيئة «منشآت» دورا مؤثرا في دعم هذه الشركات من خلال مبادراتها وبرامجها التي تمثل قوة دفع لهذه الشركات ومن ذلك برنامج «طموح» الذي يدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة متسارعة النمو، عبر منظومة من الخدمات والبرامج المتخصصة ويقدم خدمات الوصول إلى التمويل والمعرفة والأسواق، وذلك تأسيس قوي لبنية العمل في الشركات الريادية حيث تتوفر لها كل مقومات النمو والممارسة الناضجة التي تجعلها داعما لتوجهات التنوع الاقتصادي ونمو الناتج المحلي الإجمالي.<br />وتحدث الإضافة من هذه الشركات عبر عدة مسارات تلتقي جميعها في النهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق مستهدفات الرؤية الوطنية الطموحة حيث يشمل ذلك استحداث المزيد من الفرص العمل، وتعزيز الابتكار، وجذب الاستثمارات المحلية والدولية، وتأكيد مكانة المملكة كمركز إقليمي للأعمال والاستثمار ومنفتح على الأسواق العالمية بما يجعل بلادنا وجهة دولية للاستثمارات التي تضم القطاعات التقليدية والحديثة التي تنشأ مع توسع نطاق أعمال مثل هذا النوع من الشركات الواعدة.<br />@MesharyMarshad