<br />في المحكمة تجمع الناس ليشاهدوا قضيةً تتمحور بين النقش، والنقاش، وحرف الألف يقف شاهدًا.<br />النقش، الطرف الأول في القضية، يقف بهدوء دون محامٍ وبأمر شهر رمضان القاضي بدأ النقش الكلام عن الماضي، حيث الكهوف، والآثار، وأنه وُلِد هناك ليحكي للجميع كيف عاش الناس حياتهم عبر الحضارات القديمة منذ الأزل، وأن أجاب على تساؤلات الحاضر، وأكد العلماء مساعدته لهم ليضعوا إطارًا معرفيًا لدراساتهم، فشكرهم، وأكمل حديثه عن عمله حاليًا في الفنون، والدراسة.<br />النقاش وقف مع محاميته الأنانية، مما أثار غضب الجالسين، فتولت مطرقة شهر رمضان إسكاتهم بصوتها القوي، وتحدث النقاش عن تواجده منذ القدم مثل النقش، ووجود جميع اللغات معه، وأكد أن أحد طرفيه يجب أن يكون على حقٍ دائمًا، وأيد بعض الناس ممن يظنون أنهم لا يخطئون، فشكرهم، وأكد أنه يرافق الغضب خلال الأيام الأخيرة، وكون أحد الطرفين على حق يمنعه هذا من أن يكون عقيمًا، وهكذا أكد محامياه أن يريد الاندماج مع النقش ليكون لأحد الأطراف الحق، فكادت تقع مشاجرة لولا طلب شهر رمضان الصمت بمطرقته، وتوجهت الأنظار لحرف الألف.<br />وقف حرف الألف متحديًا النقاش، وطلب من شهر رمضان الدفاع عن النقش؛ لأنه شهادته تدعمه، فوافق شهر رمضان وسط دهشة الحضور، وأكّد حرف الألف أنه الفاصل بين النقش، والنقاش من المنتصف، وأن التفاهم هو مرافق النقاش بدلًا من الغضب؛ ليتسنى للأطراف المتحدثة ختام الحوار دون مشاكل، وأن النقش يمكنه المساعدة إذا كانت المصلحة لأحد الأطراف هي السبب، وهكذا نقاش الوالدين ينتهي عند مصلحة الأبناء.<br />بعد الاستراحة، حكم القاضي شهر رمضان لصالح النقش أنه له الحق بالاستقلال، وأنه يستطيع الاندماج مع النقاش بتوصيةٍ من التفاهم، والمصلحة، وأشاد بموقف حرف الألف النبيل النقش.<br />@bayian03<br />وقف حرف الألف متحديًا النقاش، وطلب من شهر رمضان الدفاع عن النقش