<br />مباشرة ودون مقدمات، هل توجد جولات تفتيشية لرصد، متابعة، وتقييم للشوارع بعد سفلتتها، أو تكون فقط بناءً على الطلب؟ وهل من يتسابقون بعد إنهاء السفلتة للحفر وإنجاز أعمالهم تتم محاسبتهم على عدم السفلتة المتناسقة مع سابقتها؟ أحياء جديدة أو قديمة بها من الحفر الكثير، وكأننا نلعب فيها لعبة الاصطياد، ما أن نقع في واحدة، إلا وتسمع «اصطدتك!»<br />أحياناً ما يلبث الانتهاء من سفلتة شارع، إلا وتجد الحفر فيه على طول الطريق، وكأنك تمشي على حقل ألغام تتوجس المشي عليه بالخطأ أو للضرورة قد تضطر إلى أكلها! لماذا؟ أسمع بأن أسباب ذلك طبيعية بسبب مرور الشاحنات، ولكن ألم يتوصلوا إلى حل لمثل هذا السبب أو غيره؟ هي تكاليف تدفع لتحسين الطرق ورفع مستوى المكان، فلماذا إلى الآن لم تتواجد الحلول، أم لا حلول لها، ولا بد لنا من التأقلم!<br />أعلم بأن الإبلاغ في مثل هذا الموضوع، يؤخذ بعين الاعتبار، ولكن التخاذل احياناً، أو عدم التذكر إلا عند أكل حفرة، أو صعوبة التوقف لالتقاط صورة ورفع بلاغ من الأسباب التي تعيق بعضهم لرصد هذه المشكلة والإبلاغ عنها، فكلنا مسؤول، وكلنا مكملين لبعضنا.<br />التطوير والتحسين موجود، ومشهود في كل مكان وكل قطاع، وهي المسابقة المحمودة التي تلفت الانتباه، والتي تصب في مصلحة الجميع، وذلك لا يمثل القطاعات فقط، بل حتى على صعيد الأفراد، حتى أن بعضهم يحاول مواكبة تطورات العصر في العمل لشغفه بالمعرفة أولاً ثم ليكون متسقاً مع من هم حوله.<br />أحياناً تجد من يتذمر ويحاول التمسك بطرقه القديمة أو التقليدية من دافع الكبر، فكيف له أن يسمح لشخصٍ أصغر منه، أو شخص يعلمه وهو من ذوي الخبرة أو ممن اعتاد أن المعلومات والتعليم تصدر منه! العقبة هنا هي من الشخص ذاته، فإن لم يجد بداخله الرغبة، فسيظل واقفاً مكانه محاولاً إشعال ناره إلى أن تخمد وتنطفئ، ويظل وحيداً يغني على أطلاله.<br />كيف يُزرع حب المواكبة والتطور، هل هو طبيعية أو عادة مكتسبة، أم حالات مزاجية لا دخل لها فيما سبق؟<br />@2khwater<br />