<br />نموذج يثلج الصدر ويرفع الرأس بناتنا بنات الوطن في خدمة المعتمرين خلال الشهر الكريم، أتقدم بالشكر الجزيل لجمعية الكشافة العربية السعودية التي هيأت ودفعت وبكل جدارة 220 عضوة من فتيات الكشافة للمشاركة في خدمة الحاجات بالتعاون مع الأمن العام بالحرم المكي ضمن أعمال معسكرات الخدمة العامة التي تقيمها الجمعية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة من خلال ما يقدمنه من خدمات إنسانية في المسجدين الشريفين.<br />تنظيم متميز وإرشاد على مستوى عالٍ أثناء دخول وخروج النساء في المسجد، هدوء وسلاسة ويسر، وأيضاً مساعدة كبيرات السن والاحتياجات الخاصة، شكراً لا تكفي جعل الله كل ما يقدمنه من أعمال إنسانية في ميزان حسناتهن.<br />والجدير بالذكر أن هذه الجمعية تحرص مشكورة على زيادة عدد المشاركات من فتيات الكشافة في المعسكرات لزيادة تمكينهن واستثمار طاقاتهن وقدراتهن، وتوسيع خيارات العمل التطوعي أمامهن، والعمل على ضمان تكافؤ الفرص بين الجنسين ذكوراً وإناثاً من مرحلة الشباب، حيث أصبحت الفتاة السعودية اليوم شريكاً فعالاً في التنمية الوطنية ودورها محوري في جميع المجالات ومنها مجال التطوع وخدمة المجتمع، كما أوضح نائب رئيس الجمعية د. عبد الرحمن بن إبراهيم المديرس مشكوراً.<br />تجتمع روح التطوع مع شرف المكان والزمان، فيقدمن بروح الفريق الواحد صوراً مشرقة ومشرفة للعمل الإنساني في أقدس بقاع الأرض.<br />أعمال تطوعية مبهرة داخل الحرم الشريف لمساعدة المعتمرات والزائرات في أداء النسك وتقديم وجبات الإفطار إضافة إلى إرشادهن إلى كيفية أداء الشعائر بطريقة صحيحة متماشية مع مبادئ الشريعة.<br />إلى جانب التوعية بالإجراءات الاحترازية، والمساعدة في تنظيم المراجعين بالمراكز الصحية وتنظيم الحشود بقلوب مفعمة بالحماس يتنقلن بين أروقة الحرم، يقدمن العون للمحتاجين، يعملن بروح الفريق الواحد في التزام وانضباط وهما سر النجاح، لا يعملن بشكل فردي، ، هدفهن أن تؤدي المعتمرات النسك براحة وطمأنينة.<br />يعكس هذا العمل التطوعي القيم التي تعززها رؤية المملكة 2030، والتي تسعى إلى تمكين المرأة وتعزيز ثقافة العمل التطوعي.<br />ففتيات الكشافة في المسجد الحرام لا يقدمن فقط المساعدة، بل يجسدن نموذجًا مشرفًا للمرأة السعودية القادرة على خدمة المجتمع بروح المبادرة والإخلاص.<br />النساء السعوديات اليوم لسن فقط أعضاء في القوى العاملة، بل هن أيضاً قائدات ومبتكرات في مجموعة متنوعة من المجالات بما في ذلك العلوم التكنولوجية والاعمال التجارية وقد وزاد عدد نسبة مشاركتهن النوعية في القطاع العام والخاص وعلى جميع المستويات الوظيفية.<br />نجدهن الآن في الوظائف القضائية والأمنية والعسكرية وفي كل المجالات. حيث تبنت رؤية المملكة ٢٠٣٠ تمكين المرأة السعودية كهدف من أهداف التنمية المستدامة باعتبارها شريك مجتمعي بجانب الرجل في احداث التنمية والتطور.<br />أكرر شكري لفتيات الكشافة وعملهن المشرف في وطنهن الذي شرفه الله بخدمة ضيوف الرحمن وتوفير أداء نسكهم بطمأنينة ويسر.<br />Aneesa_makki@