<br />يوم مشهود في تاريخ منطقة الشرق الأوسط يوم السابع والعشرين من شهر فبراير ٢٠٢٥ حيث اعلن زعيم أكراد الأتراك السيد عبدالله أوجلان بياناً مهماً ابرز مافيه نقطتين.<br />الأولى الدعوة لإلقاء السلاح والثانية حل حزب العمال الكردستاني المعروف عالمياً بحزب بي كاكا هذا الحزب الذي أعلن نفسه مدافعاً عن حقوق الأكراد في تركيا حيث كانت هناك نظرة حول أن حقوق الأكراد منتهكة وأن الأغلبية التركية تتعمد تهميش كل شيئ يخص الشعب الكردي الذي هو ضمن نطاق الشعوب المكونة للسكان في تركيا.<br />هذا الإعلان من السيد عبدالله أوجلان الرجل المعزول عن العالم منذ العام ١٩٩٩ للميلاد في جزيرة نائية عن العالم والذي قلما يتصل بالعالم الخارجي منذ ذلك الحين يوردك مقولة ترددت على أنها من أقوال السيد المسيح عليه السلام فحواها أن السلام خير من المجد، والمجد هنا بمعناه العام الذي يقصد به الخلود والريادة في هذه الحياة، على الرغم أن لا أحد مخلد ولا أحد على ظهر هذا الكوكب ستدوم له الحياة.<br />بيان عبدلله أوجلان كان فيه تفصيلات ربما تشكل قناعات وصل لها الرجل من أهمها أن الديمقراطية والمشاركة السياسية أفضل السبل لتحصيل الحقوق الدفاع عنها. وتذكر مصادر أن تأسيس هذا الحزب كان في العام ١٩٧٨ للميلاد بهدف النضال كما كان يقال في ذلك الوقت للحصول على الحقوق القومية للشعب الكردي، وتقول بعض المصادر السياسية، والتاريخية أن سبب شقة الخلاف التي كانت تتسع بين الحزب وبين تركيا هو أن أحد أهداف هذا الحزب المعلنة السعي لإقامة دولة كردية مستقلة، ومع صعوبة تبلور هذا الهدف تراجع إلي الاكتفاء بالمطالبة بحكم ذاتي للأكراد ضمن تركيا الفيدرالية.<br />الغريب أن هذا الحزب ونظرا لعملياته التي لا تكاد تنقطع في السنوات الأولى من قيامه شكل صورة عن نفسه لدي بعض الدول، كما أن السياسة التركية ساهمت في دعم صور غير إيجابية للحزب مما دفع بدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي إلى تصنيفه كمنظمة إرهابية.<br />في تركيا جاهدت السياسة التركية لسنوات في تهميش مطالب هذا الحزب ودعوته لإلقاء السلاح لكن القادة الأكراد كانوا دوما يشعرون باضطهاد للهوية الكردية ولا يتلقون استجابات مبشرة من السلطات التركية حول المطالب القومية.<br />من المؤسف أن للحزب تاريخ لا يخلو من الدم تشكل خلال سنوات الصراع مع السلطات التركية السياسية والعسكرية، والأمنية.<br />@salemalyami