<br />يتذكر أنه عندما كان في المرحلة الابتدائية وتحديدا في الصف الرابع إو الخامس رسم أحد معلميه. تحديدا هو معلم التربية الفنية في المدرسة الثالثة بالهفوف التي سميت لاحقا بمدرسة الفتح. حفظ المعلم الرسمة وفي مناسبة قريبة قبل أعوام التقيت به فبعث لي بصورة لها، فضمنتها أحد كتبي.<br />عبدالعزيز الخوفي موهبة حقيقية فمنذ مراحل دراسته الابتدائية وفي المركز الصيفي بالهفوف كان أحد من يترددون عليه يرسم بشعف وحب خاصة وأن المراكز الصيفية كانت توفر المستلزمات الفنية من ألوان مائية وجواش وألوان زيتية وفرش وأخشاب وغيرها، حمل إنتاجه روحة المتطلعة دوما إلى تحقيق نتيجة مرضية تقنعه وتعجب المشاهدين كان يرسم بعفوية وبساطة وبحب الفن وممارسته.<br />في السبعينيات رسم بالأقلام صورا شخصية لبعض من يعرفهم أو من يطلبون منه ذلك ولم يتردد في أن يرسم ويحقق نتيجة مرضية يهديها غالبا لمن طلبها وقد شاهدت بعض الأعمال في مجالس بعض الأصدقاء. انتقل إلى الدمام خلال فترة من حياته العملية وكان يتردد على مقر جمعية الثقافة والفنون وفي مرسم أو مكان مخصص لقسم الفنون التشكيلية كان يمارس الرسم مع توفر الأدوات من لوحات وألوان وغيرها. أتذكر بعض أعماله التي أنجزها وتركها.<br />يميل إلى السكين في معالجاته اللونية خاصة مع مواضيعه للمزهريات. في الدمام كانت معارض مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب محطة في مسيرة عروضه الفنية ويحدثني عن أخصائي الفنون التشكيلية الذي استفاد من بعض توجيهاته. يميل عبدالعزيز الخوفي إلى رسم الطبيعة وبعض المظاهر المحلية خاصة القديم والشعبي منها رسم قبة ومئذنة مسجد قصر إبراهيم في الهفوف ورسم المزارع وبعض مآذن المساجد القديمة ورسم أيضا القلاع وبعض الأبنية التقليدية. يسعى إلى تمثيل المشهد وفق منظور حقيقي بكل الأبعاد والمقاييس وإسقاط الضوء أحب أعمال الانطباعيين ونرى تأثير ذلك في بعض أعماله التي يرسمها من الخارج «الطبيعة» كمشاهد المزارع أو المباني.<br />ألوانه مضيئة مشرقة وتعكس روحه الرهيفة وبإحساس عال بالمشهد يتمسك بروح الماضي ويستعيد بعض مشاركاته المتباعدة مع جمعية الثقافة والفنون ورعاية الشباب وتأثير الحياة القديمة فهو من مواليد 1373 يوافق 1953 بالهفوف واهتمامه الفني مع تباعده يعود إليه بين فترة وأخرى ليرسم فكرة أو يعيد صورة من ذاكرة بعيدة.<br />aalsoliman@hotmail.com