<br /><br />تنبض العمارة السعودية بتنوعها الفني وتعكس كل منطقة عمقها الثقافي والإبداعي ضمن خريطة العمارة السعودية التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -يحفظه الله- احتفاءً بالإرث المعماري لمناطق المملكة فهناك الطراز الأحسائي والنجدي والعسيري وكل منطقة من المناطق رسمت خطوطها الأولية ليأتي هذا المشروع بإبداع من سموه ليؤكد التوجه الجديد للفن المعماري الذي يحمل هويتنا وثقافة كل جهة.<br />إن تأكيد سمو ولي العهد - يحفظه الله - لدى إطلاقه خريطة العمارة السعودية كونه رئيس اللجنة العليا -يحفظه الله- أقول تأكيده للموجهات التصميمية في العمارة السعودية بقوله إن المشروع يهدف إلى تطوير المدن الحضرية المستدامة لتتناغم مع الطبيعة المحلية. فإذا كنت في سهول تهامة أو جبالها ستلحظ هنا رسوخ الهوية بعد هذا التوجه وشخصية وهوية كل منطقة ستكون بصمة تحكي التراث والأصالة التي تحمل إرثاً عريقاً لكل منطقة وكما قال سمو ولي العهد، مصدر إلهام عالمي للابتكار في التصميم المعماري وهي خطوة تأتي بعد دراسة متأنية امتداداً للإعتزاز بهذه الهويات فقد كان لدينا توجه في العمارة كالتصميم السلماني والكود السعودي في دلالته لكن هذا الإطلاق به تتحدد المعالم من توجهات سمو ولي العهد التي خطط لها وجاء وقت إطلاقها محققاً التميز في ذلك مع المحافظة على الأصالة وتنفيذ المعاصرة برؤية ثاقبة كرس لها منظومة بدأت ببعض المسميات كالطائف والأحساء وعسير إن مما يفرح في هذا البرنامج والمتابع للإطلاق يلحظ الاهتمام بعدم المساس بهوية كل منطقة وعدم تكلّف المواطن أعباءً مالية ترهق ميزانيته.<br />وفي آخر المطاف تهدف إلى تعزيز وتمكين القدرات الفنية والهندسية مما يدفع بالاقتصاد وجودة التصميم ورفع نسب التوظيف التي تحرص عليها الرؤية 2030 إذا يشير الإطلاق والتوجه لسمو ولي العهد بتوفير 30 ألف وظيفة في قطاع التصميم والهندسة والتطوير كل في تخصصه وهذا يحمّل كليات العمارة والهندسة مسؤلية رفع مستوى القبول لتخريج المتخصصين عند توجههم لهذا التخصص كما يبقى دور الأمانات والهيئات الملكية التي تطبق هذا الإطلاق بأن يكون عند مستوى طموحات سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله - وبارك جهوده.<br /><br />@sulaimanaleidi