منتدى الإعلام السوداني: غرفة التحرير المشتركة إعداد وتحرير: سودان تربيون الخرطوم، 26 نوفمبر 2024 ــ لم تتوقع سلمى الطاهر ــ اسم مستعار ــ أن تواجه مأساة أقسى من تلك التي عاشتها في جنوب كردفان، قبل أن تفر مع أسرتها إلى العاصمة الخرطوم التي لاحقتها فيها أهوال الحرب. فقدت سلمى، التي أتمت عامها العشرين قبل أشهر، والدها في الحرب التي اندلعت في كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، يوم 6 يونيو 2011. لكن صمود والدتها أمام المحنة وصغر سنها آنذاك جعلاها تتكيف مع قسوة الحياة. وقالت سلمى لـ”سودان تربيون”: إن “والدتها نزحت من كادقلي إلى الخرطوم بعد أشهر من اندلاع الحرب هناك، حيث استقرت في أحياء جنوب المدينة الأكثر فقرًا وحرمانًا، لتعمل كبائعة شاي في السوق المركزي لإعالة أطفالها الثلاثة”. وأوضحت أن والدتها اضطرت، بعد اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023، إلى العمل في السوق المركزي للخضر والفاكهة جنوب الخرطوم، ببيع الشاي والقهوة والمأكولات الشعبية رغم انعدام الأمن، لكنها لقيت حتفها في غارة جوية. وتابعت: “بعد مقتل والدتي، وجدت نفسي مسؤولة عن إعالة أخي وأختي، دون أن أتمكن من العمل الذي كانت والدتي تمارسه. لم أجد خيارًا سوى اللجوء إلى ممارسة الجنس مع جنود الدعم السريع وآخرين مقابل المال”. وأضافت سلمى أنها لا تحصل على الكثير من الأموال، لكنها تضطر لذلك لمنع …

The post الجنس مقابل الطعام.. نساء السودان يدفعن النزاع بأجسادهن appeared first on سودان تربيون.