فيصل عبدالرحمن علي طه ftaha39@gmail.com بلغني في فجر يوم الثلاثاء الموافق 10 ديسمبر 2024 نبأ وفاة أستاذنا العالم الثبت محمد إبراهيم خليل في الولايات المتحدة الأمريكية، فلا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون. ينتمي فقيدنا إلى أسرة أنصارية عريقة، فجده لأبيه خليل جمعة كان من أمراء المهدية. وأما جده لأمه فهو الأمير السيد محمد أحمد شيخ إدريس ودفحل إبن عم الإمام المهدي. ولد أستاذنا عام 1919 وترعرع في أم درمان، تلك المدينة التي انبثقت منها نهضة السودان في السياسة والأدب والمسرح والرياضة والفن. أكمل الفقيد تعليمه الثانوي بكلية غردون. وبموجب توصيات لورد ديلاوير في العام 1937 بأن تُستغل مباني الكلية لتطوير التعليم العالي، فقد أنشئت في مباني الكلية المدارس العليا. وقد ورد اسم فقيدنا في قائمة القبول للمدارس العليا عام 1941، ضمن قائمة مدرسة الهندسة. وكان من بين من ضمتهم تلك القائمة: محمد عبدالله قلندر، وأبو الحسن محمد صالح، ومصطفى الأمين، والسيد عبدالله السيد، وأحمد دفع الله شبيكة. ولكن الفقيد آثر الالتحاق بمدرسة العلوم، وعندما سألتُه ذات مرة عن سبب انصرافه عن الهندسة والتحاقه بمدرسة العلوم، قال ضاحكاً بأن ذلك ربما كان بتأثير صديقه أحمد محمد سعد. وقد قُبِل معهما في مدرسة العلوم: عبدالله سليمان، وعبدالعظيم التيجاني، و إبراهيم شبيكة، ومحمد نور عمر اسحق، وعبدالرحمن دياب، …
The post فقيدنا الأستاذ محمد إبراهيم خليل appeared first on سودان تربيون.