عدلان أحمد عبد العزيز في هذا المقال نتحرى الوشائج والروابط بين الإخوان المسلمين وربائبهم قادة الدعم السريع، بشرط تحصنّنا ضد الشعارات الكاذبة تحت مسمى الكرامة أو تحت مسمى الديمقراطية. ولنسبر غور تلك العلاقة علينا معرفة أين يلتقى طرفاها وأين يفترقا، وبينهما علاقة رحم وحبل سري! الإخوان المسلمين في السودان تنظيم سياسي أيديولوجي اتخذ عدة مسميات منذ تأسيسه في أبريل ١٩٤٩ وحالياً يعمل تحت مسمى الحركة الإسلامية. أما الدعم السريع، فقد ولِدَّ من رحم الحركة الإسلامية -ذلك أدق من القول أنه من رحم الجيش!- ونشأ وترعرع وقوي في كنف تلك الحركة الشيطانية. في العام ٢٠٠٣ نمت البذرة الأولى للدعم السريع وكانت هي القوات التي عُرِفت شعبياً باسم “الجنجويد” وشرعت الحركة الإسلامية في تنظيمها تحت مُسمى “حرس الحدود” وكان العديد من أفرادها يحمل بطاقة عسكرية رسمية تشير إلى انتماءهم إلى هيئة الاستخبارات والأمن. ومنذ تأسيسها اكتسبت قوات الدعم السريع سمعة سيئة نتيجة ارتكابها لأسوأ جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في دارفور وذلك برعاية الحركة الإسلامية التي كانت تسيطر على مفاصل الجيش والشرطة والأمن وتستعين بمليشيا الجنجويد بعد أن تعهدتها بالسلاح والعتاد والسيارات والتمويل لتحارب بها حركات الكفاح المسلح وفقاً لما يعرف بسياسة الأرض المحروقة التي تستهدف اقتلاع الحركات المسلحة بإبادتها وحواضنها الاجتماعية. وفي عام ٢٠٠٨، قدرت الأمم المتحدة أن نحو ٣٠٠ ألف …

The post الإخوان المسلمين والدعم السريع.. ما المخبوء تحت القشرة؟ appeared first on سودان تربيون.