عبده الحاج أسباب فشل الحكومات الموازية الحكومات الموازية عبارة عن هياكل سياسية وإدارية تُشكَّل من قبل مجموعات معارضة خارج مظلة الحكومة القائمة، وعادةً ما يكون ذلك وسيلة للضغط السياسي أو كبديل يُعلن عن نفسه في أوقات النزاعات أو الأزمات الوطنية، وذلك بغرض تحقيق إصلاحات، مقابل ما تراه من إخفاقات للحكومة القائمة، وقد دلت التجارب العملية إلى أن الحكومات الموازية دوما تواجه تحديات كبرى، ربما تؤدي إلى فشلها، وبما ان نجاح أي عمل، يعتمد بقدر كبير بمعرفة أسباب الفشل، والتعامل معها بواقعية، وبموضوعية، لمحاولة تداركها، ومعالجتها، ما امكن ذلك، والتحسب لها في كل الأحوال، حتى لا تكون عوامل فشل التجربة في اهابها، ونحن عنها متغافلون. مقومات الفشل، يمكن ان نقول عنها بإجمال، انها عبارة عن غياب مقومات النجاح، ولذلك نجد ان غياب الشرعية الجماهيرية من اهم عوامل الفشل، فكما ذكرنا في الحلقة السابقة، فغياب الشرعية الجماهيرية، يعني مولد حكومة غير شرعية جديدة، وهو قمة الفشل.. فهو يعني إضفاء مزيد من الشرعية، ومن السند الشعبي للحكومة القائمة، مما يناقض اهداف الحكومة الموازية، وغياب الشرعية والسند الشعبي له مؤشرات ودلائل يجب التحقق منها قبل الاقدام على الخطوة.. ومن اهم مؤشراته ودلائله هو انعدام الشفافية، والتي هي بدورها نتيجة لقصور في اعلام الكتلة المعارضة.. وهو قصور، يتيح بدوره فرصة أوسع لإعلام الطرف الاخر لملأ …
The post الحكومة الموازية.. نعم.. ولا!! (3) appeared first on سودان تربيون.