محمد البدوي شهد تحالف القوى السياسية السودانية، المعروف اختصاراً بـ “تقدم”، انقساماً في 10 فبراير 2025، حيث انقسم إلى مجموعتين. تأسس “تقدم” كتحالف يدعو إلى وقف الحرب في السودان، وكان يضم غالبية القوى المدنية التي شاركت في المناصب الدستورية والتنفيذية في الحكومة الانتقالية، بالإضافة إلى أحد أجنحة تجمع المهنيين السودانيين. وقد استمر هذا التحالف خلال الفترة الانتقالية التي قطعها انقلاب 2021، ثم تلتها حرب أبريل 2023 بين الجيش والدعم السريع. أعطى إعلان التحالف عن أجندته لوقف الحرب المجتمع الدولي أملاً في أن يكون مركزاً لاتخاذ قرارات حاسمة لإنهاء الصراع في السودان، وإعادة المسار المدني الذي كان قائماً قبل انقلاب 2021. غير أن هذا التفاؤل يصطدم بتساؤلات حول أسباب الانقسام الذي ظهرت بوادره في المواقف المتضاربة، ورغبة مجموعة داخل قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي في تشكيل حكومة تنفيذية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع. يأتي ذلك في ظل استمرار الحرب وتراجع الدعم لجهود وقفها. فالحكومة المرتقب إعلانها في مناطق سيطرة الدعم السريع ستعمل، بالضرورة، تحت مظلة هذه القوات، ولو بالتنسيق معها، نظراً لبعض الأهداف المعلنة لهذه الخطوة. ذلك أن مفهوم أي سلطة، في ظل استمرار الحرب، يعني توفير الحماية لممارسة مهامها، وهو ما سيتم، بطبيعة الحال، من قبل قوات الدعم السريع وتحت إشرافها. هذا بالإضافة إلى الخضوع للهياكل التي …

The post انقسام “تقدم” وتداعيات تشكيل حكومة انتقالية جديدة appeared first on سودان تربيون.