بقلم م. فؤاد عثمان عبدالرحمن سباق محموم تشهده منطقة القرن الافريقي وشرق أفريقيا مابين إثيوبيا ومصر لإعادة تشكيل التحالفات وترتيب الأوراق بالاقليم في سبيل تحقيق كل دولة لمصالحها الاستراتيجية وفقا لما تخطط له وتنتهجه. فضمن مساع مصرية متواصلة لتعميق حضورها في تلك المنطقة الحيوية، وقع أواخر يناير 2025 الرئيسان المصرى والكيني بالقاهرة على إعلان مشترك يقضي برفع العلاقات الثنائية إلى مستوي الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وقبلها شهدت الأسابيع الماضية استقبال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، ووقعا على إعلان سياسي يقضي أيضا بترفيع العلاقات لمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة. بالمقابل، هل تسرع المفاوضات مابين الصومال واثيوبيا وتختبر سياسة خفض التوتر بالقرن الأفريقي ام تعيد تصعيدها. فبعد عام من الخلاف زار حسن شيخ محمود، أديس ابابا والتقى برئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، لحل الخلاف والتوتر مابين البلدين والذي توسطت فيه تركيا والذي توج بتوقيعهما (إعلان انقرة) ولتسريع وتيرة المفاوضات بينهما. إذ تعهد الإتفاق الذي رعته تركيا بإنهاء الخلاف والذهاب إلى محادثات في نهاية فبراير 2025، بهدف التوصل لاتفاق نهائي في غضون ٤ أشهر بمساعدة تركية. في ظل رفض مقديشو ماعرف باتفاق المؤاني مابين الحكومة الإثيوبية واقليم ارض الصومال الانفصالي، تحصلت بموجبه أديس أبابا على منفذ بحري للاستخدامات المدنية والعسكرية في بربرة لمدة 50 عام، مقابل اعتراف إثيوبيا بارض الصومال كدولة …

The post إثيوبيا ومصر.. صراع النفوذ والمياه appeared first on سودان تربيون.