عبدالله جمعه يعيش السودان هذه الآونة في أخطر أزماته على مر تاريخه المعاصر بسبب الحرب الأهلية الدائرة، والانهيار الاقتصادي المزلزل لأركان الدولة، والتفكك الاجتماعي المدمر للمجتمع السوداني. وهذا مما لا يدعو مجالاً للشك سيهدد كيانه كدولة، ولا يمكن الخروج من هذا النفق دون أن يحاول الشعب السوداني بكل مكوناته، بعيداً عن أي جهوية أو حزبية أو عنصرية أو أي أغراض أخرى، رفع هامة الوطن وإخراج شعبه من فوهة بركان الحرب المستعر ليجد حلولاً جذرية لعلاج جذر المشكلة، ليضمد جراحه التي ظلت تنزف بدماء تغير لون النيل إن صبت فيه. أس الأزمة: هذه الحرب المضرمة نارها بين الجيش والدعم السريع أدى لهيبها إلى حريق شامل، وتشريد الملايين من دخانها، واقتصادها صار رماداً تذروه الرياح. فالمشهد العسكري قد طغى على المشهد السياسي فجعله في شتات، وأصبحت البندقية هي التي تتحدث، والتدخلات الخارجية ذات المصالح تعقد الحلول، بينما تتفاقم الأوضاع الإنسانية في المجتمع السوداني، فأصبح كالأطيار يفر من وكناته في ساحات الفضاء الفسيح من دوي المدافع الذي ينافس صوت الرعود في خريفها. وبنظرة مواطن حفرت الدموع أخاديد في خده ويتحدث وكأن همه وغمه عن وطنه قد أعياه، قد يسمعها من ناله ما نلته فيرفع كف الدعاء لربه بأن يتحقق ما أقول: الحلول المقترحة: وقف فوري للحرب: أن تسمع آذان المتحاربين بصرخاتنا بوقف الحرب …
The post صرخة وطن: نداء لوقف نزيف السودان appeared first on سودان تربيون.