بقلم : محمد بدوي أعيد نشر المقال بذات العنوان الذي نشر به في مجلة الحداثة قبل اعوام، ولعل ما دفعني إلي ذلك هو متابعتي لصعود مصطلح الحداحيد بمحموله المرتبط بأشكال الرق الحديثة إلي مسار نقاشات بعض منصات الوسائط الاجتماعية، حيث تم تناولها من بعض النشطاء في وصم تحقيري وتحجيم طرف في النقاش يبدو أنه ينتمي إلي مجموعة الحداحيد،مجمل التداول جاء في سياق الحرب الاسفيرية بين داعمي/ مناصري طرفي الحرب الرئيسين في حرب ابريل السودانية وحلفاءهم، وهذا يشير إلي تفرع خطاب الكراهية واستخدامه داخل المجموعات السكانية من أطراف ينتمون لها لكن تختلف منصة وقوفهم من أطراف الحرب، ياتي الاستخدام هذه المره لسلب الحق في التعبير، والمثير للقلق أن يتم ذلك في بث مباشر أطراف المنصة الرئيسية من الشباب، الراجح أن اغلبهم يحملون وثائق سفر ويتمتعون بالعيش في دول غربية تجرم دساتيرها خطاب العنصرية والكراهية بل بعض هذه الدول على حساسية عالية تجاه ذلك نتيجة لتواريخ ارتبطت بانتهاكات ممنهجة . خطورة استدعاء هذا الخطاب ينبه إلي السياق التاريخي الوطني وإهمال العدالة الاجتماعية،واستمرار الحروب السياسية، والهدر الإنساني للشباب تاريخيا ما بين الموت / القتل في الحروب ذات الدوافع السياسية، الانتهاكات التي شهدتها بعض معسكرات التدريب للخدمة الوطنية، ظاهرة تجنيد الاطفال، المشاركة للقتال في اليمن وليبيا،ومع التنظيمات الارهابية خارج البلاد ك” داعش” وغيرها، الاستهداف …
The post الحداحيد والغجر…أنامل نقش علي أوتار الجمال appeared first on سودان تربيون.