لم يعد للخطاب التعبوي الذي كانت تستخدمه الحركات سابقاً، والموجه ضد ظروف وأنظمة ومجموعات معينة، أي قدرة على توصيف الواقع الحالي. فحرب الخامس عشر من أبريل غيرت شكل الخارطة السياسية والعسكرية في السودان، فسودان ما قبل ذلك التاريخ كان قادراً على التعاطي مع تلك الخطابات إيجاباً وسلباً، وكان قادراً على احتوائها واستيعابها، والرضوخ لها إما …