في هذه الحرب، يتهيأ السودان الوطن الواحد للانقسام، لذلك تداعت جهود بعض بناته الوفيات وأبناءه الأوفياء، لعبور تحدي بقاء كيان الدولة الواحدة، ومواجهة خطر مؤامرات عملاء الداخل والخارج، والولوج إلى مرحلة الاستقلال الحقيقي لبلادنا التي ظلت حبيسة سجون النخب السياسية، وأسيرة للقادة العسكريين منذ خروج البريطانيين، ووجوب تمتع جميع سكان السودان بالحريات المكفولة لهم كمواطنين متساويين في الحقوق والواجبات، مثلهم مثل غيرهم من مواطني البلدان التي تجاوزت مرحلة الكبت والظلم والطبقية، والتي مزقت الدساتير الظالمة المشجعة على مبدأ المواطنة ذات