الغريب في أمر البلابسة أنهم يعيشون في حيز منفصل عن عالم الشهادة، يحلمون بعودة الأمور لما كانت عليه قبل الحرب، وهذا لعمري أمر مدهش، جميع حروب العالم زلزلت أرض ساكنيها وقلبتها رأساً على عقب، و(حربنا) ليست استثناء، ومن العجائب أن هؤلاء القوم البائسين علقوا أحلامهم على رقاب كتائب البراء بن مالك الداعشية، تلك المليشيا المنشدة للأهازيج والحاثة منتسبيها على البحث عن الجنان العلى، عن طريق العدوان وقتل الأبرياء والوحشية في التمثيل بجثث ضحايا الحرب، وبرغم الهزائم النكراء التي تكبدتها في