“تقدم”، المتحوّرة من “قحت”، بمثابة الجسم المدني الحاضن لإرث ثورة ديسمبر المجيدة، وهي تحالف حزبي مهني سياسي ثوري، جمع لون طيف لا بأس به من فسيفساء المجتمع السوداني، وتوج شرعيته بدخول الدكتور عبد الله حمدوك رئيساً لحكومة الانتقال، الرجل الذي حظي بشبه اجماع من روّاد التغيير وغالب الشعب، الذي وجد فيه مصداقية الطرح وشفافية الممارسة، فظل كاريزما مؤثرة ومقبولة الى حد ما، من عموم قوى الحراك المدني، حتى انقلب الشق العسكري على حكومته، وبعدها تم فرض واقع مأساوي أدى لنشوب