لَيْلُ الْحُبّ / من ديواني السادس يَا لَيْلَ الْحُبِّ مَتَى غَدُهْ خَوْفِيَ الأيَّامُ تُنَكِّدُهْ فَالْحُبُّ غَزَّى قَلْبا دَنِفَا مَا انْفَكَّ الْبَيْنُ يُسَهِّدُهْ إنِّي مُخْبِرُكَمْ عَنْ قَمَرٍ أَزْهَرَ أَدْمَنْتُ تَوَدُّدَهْ مِنْ أَجْمَلِ آلاءِ الدُّنْيَا مَا أَقْرَبَهُ وَ مَا أَبْعَدَهْ يَا مَنْ طَلْعَتُه كَالْبَدْرِ وَنَضَارُ اللَّوْنِ يُجَسِّدُهْ مِنْ طَلْعَتِه غَارَ الْحُسْنُ وَ أَرِيجُ الُوَرْدَةِ يَحْسِدُهْ يَرْوِي الصَّادِي مِنْ غَلَّتِهْ ما أشــهاه و مـــا أبرده قَتَّالُ الطَّلْـــعَةِ فَتَّـانْ ضَحَّاك الْخَـدِّ مَوْرَدُهْ فكَأَنَّ جمَالَه فِي عَينِي لُجَيْنُ الْكَوْنِ وَعَسْجَدُهْ أَقْضِي أَيَامِي عَلَى نَارْ أسْعَى