أما وقد أناخ المؤتمرون بعيرهم بالعاصمة الكينية نيروبي، فخلصوا إلى وثيقة ميثاق التأسيس، الممهدة لاستكمال هياكل حكومة السلام المرتقبة، تكون عصابة بورتسودان الإخوانية قد تلقت الضربة القاضية، ودفعت ثمن مماطلتها ورفضها سماع صوت غالب الشعب الذي اكتوى بجمر الحرب، التي خططت لها ونفذتها، فمعلوم أن تنظيم الإخوان المسلمين (الحركة الإسلامية) في السودان، الحاكم لأكثر من ثلاثة عقود، هو المسؤول الأول من اندلاع الحرب الكارثية، والممول والمتآمر مع قوى إقليمية لتدمير الإنسان والبنى التحتية، والمتحدي للوسطاء والمسهلين بعدم الاستجابة لصوت العقل،