أن الأزمة السياسية التي سبقت الحرب في السودان؛ أكدت أن العقل السياسي السوداني عجز أن يقدم أفكارا يتجاوز بها الأزمة السياسية التي تواجه المجتمع، و هذا العجز ليس وليد الحظة، أنما بدأ يتراجع العقل السياسي منذ ستينات القرن الماضي، عندما عجزت القوى السياسية أن تحافظ على نظامها الديمقراطي للمرة الثانية، هذا العجز جعل الكل يميل إلي إدخال البندقية في الصراع السياسي باعتبارها الأكثر قدرة على الحسم بين المتصارعين فكانت ” الجبهة الوطنية” بعد انقلاب الشيوعيين و القوميين العرب 1969م، ثم