مأســـــاة المــدينـــة / من ديواني الحادي عشـر أما و قد بسر الصباح الكالح المشئوم في قلب المدينة و غزا التتار الأشقياء جحافلا تملأ قلوبهم الضغينة غزوا مدينتي من كل صوب، يحطمون و يقتلون و ينهبون و يستحلون الحرائر من كل فج قدموا، المجرم ، النهاب و المعتوه، و كل مغتصـب و جـائر في ذلك الصبح البغيض، و سحائب الدخان تنذر بالمآسي من بعيد و البأس في الأرجاء يرعـد و تضــــج أرتال الحـــديد ، هل كما كان يعود الحـال يا خرطوم