الإخوان المسلمون أكثر الناس بُعداً عن التكفير، وابتعاداً عن شروره، ويرفضون التوسع فيه، من منطلق الوسطية التي يتبنونها منهج عمل، ودستور فكر، كما هم رد لكل قواعد الغلو بكل أشكاله وألوانه، وروائحه وطعومه، وإن مناهجهم تؤكد هذا المعنى، وتحذر منه أيما تحذير، كل ذلك التزاماً بمنهاج النبوة، ومجافاة لطريقة الخوارج، الجفاة القساة، الشاردين عن طريق السلامة، الذين كفّروا المسلمين، واستباحوا دماء المصلين، وحاربوا المؤمنين.