بلغت ذروة الإجرام والإرهاب لعصابة (حافظ أسد).. بارتكاب مجزرة حماة الكبرى، التي خلّفت دماراً وضحايا، استحقت نتيجتها أن تُسمى بـ (مأساة العصر)!.. فقد بدأت المأساة بتاريخ (2/2/1982م)، واستمرت أربعةً وثلاثين يوماً، وارتكَبَت جرائمها وحداتٌ من الجيش الطائفيّ وسرايا الدفاع والوحدات الخاصة والمخابرات والأجهزة الأمنية والميليشيات الأسدية، التي دمّرت المدينة وأبادت عدداً ضخماً من سكّانها، قصفاً وحرقاً ورجماً بالصواريخ وصنوف المدفعية، ما أدى إلى قتل حوالي (أربعين ألفاً) من المواطنين، وتهديم أحياء كاملةٍ في المدينة، و(88) مسجداً، وأربع كنائس، وتهجير عشرات الآلاف من السكان، واعتقال الآلاف من الرجال والنساء والأطفال، وفَقْدِ الآلاف أيضاً!..