إذا كان أًحَدُنا يحرِصُ على مَحبّةِ الكُبراءِ وإرضاءِ الرُّؤساء، والأُمّةُ تجتلِبُ مرضاةَ الدُّوَلِ، وتوثيقَ العلائقِ فيما بينها وبين الحكوماتِ الأُخرى، وتُنفقُ في ذلك الأموالَ، وتُنشِئُ لهُ السّفاراتِ والقُنصُلياتِ، أفلا يَجدُرُ بنا ويجبُ علينا أن نترضّى دولةَ السَّماءِ، وعلى رأسها ربَّ العالمينَ الذي لهُ جُندُ السماواتِ والأرضِ، وَبِيَدِهِ الأمرُ كُلُّهُ؟! نَترضّاهُ بإنشاءِ المساجدِ وَعمارَتِها، وَأداءِ الصَّلواتِ فيها لأوقاتها فَيُمِدّنا بِجُندِهِ الذي لا يُغلَبُ وجيشِهِ الذي لا يُقهَرُ.