كشف مصدر إيراني مطلع ان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي زار دمشق وتناول العشاء الأخير في أحد شوارعها قبل حوالي أسبوع من سقوط الرئيس السوري بشار الأسد وسلّم هذا الأخير رسالة بالغة الأهمية من طهران مفادها أن بلاده “لم تعد في وضع يسمح لها بإرسال قوات لدعمه”.
وكشف المصدر ذاته لصحيفة فاينانشيال تايمز ان الأسد أصبح يشكل عبئا أكثر منه حليفا وأن “الاستمرار في دعم الأسد كان من شأنه أن يؤدي إلى تكاليف باهظة على إيران”.
وأكد المصدر أنه خلف الكواليس، بدأ الإيرانيون بالتخلي عن الرئيس السوري، إذ غادر كافة أفراد النخبة في الحرس الثوري، إلى جانب الدبلوماسيين وعائلاتهم، بأعداد كبيرة، متجهين إلى العراق.
من جهتها لعبت تركيا دوراً مهماً أيضا على الصعيد العسكري، في دعم الفصائل التي أسقطت الرئيس السابق، واستولت على العاصمة دمشق.
أما روسيا التي لم تنخرط قواتها بشكل كبير في المواجهات ضد الفصائل المسلحة، فيبدو أنها بدورها عقدت صفقة ما وأدى غزوها لأوكرانيا إلى استنزاف القوات الروسية.
أوضح مصدر في الكرملين أن الفصائل المسلحة ضمنت سلامة القواعد الروسية والمرافق الدبلوماسية في سوريا، حسب ما أفادت سابقا وكالة “تاس”.
إذ دون هاتين القاعدتين سيكون من الصعب على روسيا تحدي البحرية التابعة للناتو أو التصدي لقواتها الجوية في البحر المتوسط والبحر الأحمر، ودعم وجودها في شمال وشبه الصحراء الإفريقية، حسبما أوضح فورمان.

العربية.نت

The post سقوط الأسد: تفاصيل رسالة طهران الأخيرة.. first appeared on المصدر تونس.