قال رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان وجيه ذكّار، اليوم السبت 23 نوفمبر، ان المنظمة أبلغت وزير الصحة مصطفى الفرجاني باشكالية تقليص عدد الأطباء الداخليين في مراكز التربصات بأقسام المستشفيات في اقليم تونس الكبرى.
وأضاف ذكّار في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم السبت، ان وزير الصحّة تعهد في لقائه بوفد عن المنظمة يوم الأربعاء الماضي، بإيجاد حل جذري لمشكلة نقص الأطباء الداخليين في مراكز التربصات بالمستشفيات الجامعية بولايات تونس الكبرى، مضيفا ان هذا اللقاء جاء إثر مقاطعة الأطباء الداخليين لاختيار مراكز التربّصات منذ يوم 4 نوفمبر الجاري.
وأوضح أن قرار الأطباء الداخليين المقاطعة يأتي نتيجة تخفيض عدد المتربّصين من الأطباء الداخليين في هذه السنة الى 330 طبيبا بينما كان المعدّل يناهز 500 طبيبا سنويا وما سينجرّ عن ذلك من زيادة في حجم الأعمال، وساعات العمل في مراكز التربّصات بالأقسام الاستشفائية، مبيّنا أن المنظمة اقترحت لسد الشغور الحاصل انتداب من 200 الى 300 طبيبا ممن أتموا سنة الطب الداخلي، وهم بالأساس في انتظار الالتحاق بدورة جديدة من مناظرة الإقامة في الطب.
وبين أن عددا هاما من هؤلاء الأطباء الذين لم يوفقوّا في الالتحاق بدورة الاقامة عبّروا عن استعدادهم لسدّ الشغورات بمراكز الأقسام الاستشفائية التي تسجل نقصا، معتبرا أن الاستعانة بهؤلاء الأطباء العاطلين عن العمل يعدّ أيسر الحلول ذلك أنه وقع اعتماده في فترة جائحة كورونا وكذلك تمليه الاحتياجات لضمان استمرارية الخدمة الطبية بالأقسام الاستشفائية إقليم تونس الكبرى، وفق رؤيته.
وأضاف أنه "في صورة تعذّر هذا الإجراء بحجّة ترشيد الإنفاق فيمكن تقليص مراكز التربّصات"، ملاحظا أنه يمكن سدّ النقص أيضا بإعادة توزيع الموارد البشرية.
وختم بالاشارة الى أن النقص المسجّل في الأطباء الداخليين يقتصر على المستشفيات في إقليم تونس الكبرى ولا يشمل بقية الجهات وخاصة ولايات المنستير وصفاقس وسوسة حيث تنتصب كليات الطب ويوجد توازن بين الاحتياجات ومواقع العمل بالأقسام الاستشفائية.
المصدر: وات