مثّل الوضع البيئي بمدينة منزل تميم محور جلسة عقدت اليوم الخميس 28 نوفمبر، بمقر ولاية نابل بإشراف والية الجهة هناء شوشاني بحضور الأطراف المتدخلة من بلدية وبيئة وتجهيز و فلاحة، وفريق من الباحثين بمخبر النباتات المقاومة للضغوطات البيئية القاسية بمركز البيوتكنولوجيا ببرج السدرية عرضوا تجاربهم السابقة بالتعاون مع بلديتي قليبية وسليمان حول إعادة تأهيل المصب العشوائي بوادي الإمام بقليبية وسبخة سليمان عبر تطبيق
المعالجة النباتية .
وبعد تدارس الوضع تقرّر الشروع في حملة جهوية تشارك فيها بلدية منزل تميم
والبلديات المجاورة إلى جانب والإدارات الجهوية التابعة للتجهيز، الفلاحة، التطهير والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات وذلك لتولي رفع الفضلات المكدسة بالمصب القديم للنفايات المتواجد خلف مركز التربصات، والقاعة الرياضية وعلى مقربة من المستشفى الجهوي على مساحة 8 هكتارات .
كما تقرر دعوة بلدية منزل تميم لإغلاق المنافذ المؤدية للنقطة السوداء لتلافي عدم تكرار وضع الفضلات بها مستقبلا وتنظيم عملية نقلها بصفة سلسة نحو مراكز التحويل أو التجميع. وتبني البلدية للمقترحات العلمية المقدمة من قبل ممثلي مخبر النباتات المقاومة للضغوطات البيئية بمركز البيوتكنولوجيا ببرج السدرية والعمل على تنفيذ هذه التجربة مباشرة إثر حملات رفع الفضلات الموجودة بالنقطة السوداء. إلى جانب تشريك الجمعيات الناشطة في المجال البيئي للإنخراط في هذا البرنامج .
وتأتي هذه الجلسة متابعة لما تم معاينته للوضعية البيئية للمصب القديم للنفايات المتواجد خلف مركز التربصات والقاعة الرياضية وعلى مقربة من المستشفى الجهوي بمنزل تميم والذي أصبح يمثل إخلالا بيئيا جسيما من شأنه الإضرار بصحة المواطنين وذلك خلال الزيارة الميدانية التي أدتها والية نابل إلى معتمدية منزل تميم بتاريخ 12 أكتوبر 2024 ، وفي إطار التوصيات المتعلقة بإتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على هذه النقطة السوداء بما يضمن سلامة المحيط والمواطنين..
كمال الطرابلسي