* حاجيات تونس من الزيت النّباتي المدعّم شهريا تقدّر ب 15 الف طن

 
عودة إلى تصريح وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد حول انتظار وصول كمية 6000 طن من الزيت النّباتي المدعّم نهاية شهر فيفري 2025، على أن يتم توزيعها بداية من شهر رمضان .. في المقابل أفاد المدير الجهوي للتجارة بنابل سمير الخلفاوي في تصريح لمراسلة "الصباح نيوز" أنه من المبرمج أن تصل اليوم الإربعاء 12 فيفري 2025 كمية من الزيت النباتي المدعم تقدر بحوالي 6 آلاف طن ستحاول مصالح التجارة توجيها إلى المناطق الشعبية الأكثر إستحقاقا، مضيفا أن الكمية التي سيتم توفيرها إلى ولاية نابل تقدر باكثر من 800 طن، وقال الخلفاوي إن هنالك كمية ثانية مبرمجة تقدر ب9 آلاف طن... وفي هذا السياق تحدثت "الصباح نيوز" مع الناطق الرسمي باسم المجمع المهني للزيت النباتي المدعم بمنظمة "كونكت" جمال العرف، الذي أكد أن حاجيات تونس شهريا من هذه المادة تقدر بـ15 الف طن اي ما يعادل 165 الف طن سنويا.
وأضاف أنه حتى إن تم ضخ كمية 15 الف طن حاليا فإنها لن تف بالغرض باعتبار ما سيتم تسجيله من لهفة.
وذكر أنه تم في ثاني إيام رمضان الماضي ضخ كمية 6 آلاف طن من الزيت النباتي المدعّم وهو ما ترتب عنه مشاكل في عملية التوزيع.
 
وحدات التعليب تمر بظروف "قاهرة"
ومن جهة اخرى، أشار مُحدثنا إلى أن وحدات تعليب الزيت النباتي المُدعّم والبالغ عددها حوالي 40 متوقفة عن النشاط حاليا لأكثر من شهرين خاصة وأن آخر كميات تم توريدها من الزيت النباتي المدعم كانت موفى سنة 2024، وهو ما يتطلب وقتا لإعادة نشاطها وجاهزيتها.. اضافة الى ما تعانيه عدد من هذه الوحدات من مشاكل مالية مع عمالها بسبب توقف النشاط.
وقال العرف إن وحدات التعليب تمر بظروف وصفها بـ"القاهرة" وصلت إلى حد تهديد ديمومتها، مُذكرا أن هذه الوحدات توفر حوالي 1200 موطن شغل مباشر.
 
رسالة إلى رئيس الجمهورية 
وفي ختام حديثه، وجّه العرف رسالة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد عبر "الصباح نيوز" تضمنت نداء استغاثة، وفق قول، مفادها "ضرورة التدخل لدى سلط الاشراف المتداخلة في قطاع الزيت النباتي المدعّم من وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، وزارة التجارة وتنمية الصادرات، وزارة الصناعة والطاقة والمناجم، وزارة المالية، ووزارة الشؤون الإجتماعية، لحلحلة الوضع وعقد اجتماع طارئ للنظر في المسائل العالقة والعاجلة حفاظا على ديمومة القطاع وتوجيه هذه المادة الى مستحقيها في أفضل الآجال واحسن الظروف".
عبير الطرابلسي