في إطار الاحتفال بمرور خمسين عامًا على افتتاح مكتب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) في تونس سنة 1975، نظّمت سفارة الجمهورية التونسية في اليابان اليوم الجمعة حفل استقبال على شرف عدد من المتطوعين اليابانيين الذين عملوا في تونس على مدى أكثر من خمسة عقود، مساهمين في دعم التنمية وتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين.

وشهد الحفل حضور عدد من سامي المسؤولين في وكالة جايكا ووزارة الخارجية اليابانية، إلى جانب ممثلين عن جمعية الصداقة التونسية-اليابانية، فضلاً عن مجموعة من المتطوعين الذين يمثلون أجيالًا متعاقبة، حيث قدّموا شهادات مؤثرة عن تجاربهم في تونس. 

كما تحدّثوا عن عمق الروابط التي نشأت بينهم وبين التونسيين، مشيرين إلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة الذي لمسوه، فضلاً عن التأثير المتبادل الذي انعكس على مسيرتهم المهنية والشخصية، وفق ما افادت به سفارة تونس في اليابان.

وتخلل الحفل فقرات موسيقية قدّم خلالها عازفون يابانيون معزوفات مستوحاة من التراثين التونسي والياباني، عكست روح التبادل الثقافي بين البلدين.

وألقى سفير تونس في اليابان، أحمد الشفرة، كلمة بهذه المناسبة، أشاد فيها بالدور المحوري الذي لعبته وكالة جايكا في دعم مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تونس، مشيرًا إلى أن بصمة المتطوعين اليابانيين لا تزال واضحة في مختلف القطاعات التي عملوا بها. 

كما أكّد أن هؤلاء المتطوعين لم يكونوا مجرّد خبراء ينقلون معارفهم، بل كانوا أيضًا سفراء للصداقة والتعاون بين تونس واليابان، حيث ساهموا في بناء جسور تفاهم متينة بين الشعبين الصديقين.

وتضمّن الحفل أيضًا معرضًا للصور التوثيقية التي جسّدت لحظات مميزة من عمل المتطوعين في تونس منذ السبعينات إلى اليوم، عاكسًا تطوّر مسيرة التعاون بين البلدين. 

وقد شكّل هذا الحدث فرصةً متجددةً للتأكيد على عمق الشراكة التونسية-اليابانية وحرص البلدين على مواصلة مسيرة التعاون المثمر بينهما في مختلف المجالات، استنادًا إلى القيم المشتركة للصداقة والاحترام المتبادل التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين.