وبعد الحلقات الأولى من العمل بدأت تتضح ملامح شخصية "سمير هرج" احد الركائز الاربعة للأحداث.

""الزعيم" مسلسل يشبه الواقع التونسي لكنّه ليس من الواقع، فالقصة يمكن ان تحدث في ايّ حي شعبي في الجمهورية التونسية وليس حكرا على حيّ شعبي بعينه، من الخيال انطلقت الفكرة لتسلط بعض الضوء على قضايا يمكن ان نعيشها في الواقع، العمل ينقل صراع الزعامة بين المنحرفين و"الباندية" حول من يكون قائد المجموعة ومن يفرض سيطرته اكثر على المكان وجميعهم يتاجر في الممنوعات، ابطال الحكاية يشكلون مجتمعا مصغّرا له قوانينه الخاصة في غياب قوانين الدولة وحضورها حسب تصريح الساحلي للمغرب..

ويضيف الساحلي، مكان الاحداث متخيّل، مدينة بين جبل وغابة تشبه تونس في مفهومها الجغرافي العام، لانّ مثل هذه القضايا خاصة التجارة في الممنوعات وترويج المواد المخدرة ظاهرة منتشرة في اكثر من مكان كامل الجمهورية.

يقدم حسام الساحلي شخصية "سمير هرج" احد تجار الممنوعات، شخصية مركبة تجمع التراجيديا والكوميديا، تعتمد النكتة وسيلتها في الحوار، شخصية "ضامرة" وعميقة في الوقت ذاته، الشخصية تمارس القوة والعنف بأسلوب ممتع، وهي تنسجم مع بقية الشخصيات المتصارعة على غرار "الري" (عاطف بن حسين) والشخصية المحورية "هيثم" (احمد الاندلسي)، الشخصية حافظنا من خلالها على فكرة الأنتقام الفكرة العامة للعمل مع تخفيف بعض مشاهد العنف احتراما للمشاهد، لكنها ممتعة حسب تصريح الممثل.

ويضيف الساحلي ان للدراما تأثيرها في المتلقي لذلك عملنا في صياغة الصورة على فكرة التوبة والرغبة في الاصلاح، فالشخصيات رغم اخطائها وجرائمها ستسعى الى محاولة اصلاح ذاتها وتغييرها، في "الزعيم" لم نبحث عن "البوز" ولا توجد مشاهد لا تحترم المتفرج التونسي، ورغم مشاهد العنف فالمسلسل يجمع العائلة.