لم اشأ ان اكتب ما ساكتبه الان حول عيد ميلاد اذاعة صفاقس الثالث والستين تقديرا منّي لاجواء العرس … لكن الان وقد _ وفا العرس ووفا مرقو وكل واحد يلبس دلقو ..لابدّ ان يعرف المستمع عن اشياء حدثت قبل يوم 8 ديسمبر 2024 جمعية المتقاعدين فرع صفاقس ارتأت ان تشارك مع الزملاء العاملين حاليا باذاعة صفاقس يوم عرسها …ولهذه الغاية قدم الزميل زهير بن حمد وبعد التشاور مع عدد من اعضاء الجمعية مقترحا لادارة اذاعة صفاقس ممثلة في مديرتها السيدة ندى الشعري ويتمثل المقترح في انتاج برنامج مشترك بين عديد الاسماء من المتقاعدين ومن الاسماء التي تنشط حاليا … السيدة ندى رحبت بالفكرة باعتبارها تجسّد تواصل الاجيال ..ودعتنا للقاء للتباحث في التفاصيل وكانت مرفوقة بثلاثة من اعضادها هشام الكراي زياد خنفير ومحمد الرباعي ..
وكنا من جانب المتقاعدين ثلاثة كذلك … الزميل زهير بن حمد ..منير الجريدي صاحب الفكرة وانا معهم .وكان اللقاء جيّدا للغاية بيننا جميعا وصلنا في نهايته للاتفاق حول محتواه وحول مدته ايضا ساعتان _وتواعدنا على موعد ثان لترتيب كل تفاصيل البرنامج …في الغد اتصلت الزميلة المديرة السيدة ندى بالزميل زهير بن حمد رئيس فرع جمعية المتقاعدين بصفاقس للتعبير له عن سقوط الاتفاق في الماء ..وبيّنت له انّ هنالك مجموعة من زملائنا الناشطين عبرت لها عن رفضها المطلق من خلال عريضة ممضاة من طرف البعض لوجود اسمي ضمن المشاركين في البرنامج الذي تحادثنا فيه سلفا معها ..وتفهّم السيّد زهير بن حمد موقفها المحرج وكان ردّه موجزا بقوله اردناها فرصة للتواصل رغم كل الخلافات ولانّ من رفضوا وجود عبدالكريم هو رفض لمبدا التواصل فانا من جهتي لم اعد متمسكا بالفكرة …
هاتفني الزميل زهير ليعلمني بالامر فعبرت له عن اقتناعي بانّ غيابي يجب الا يحرم بعض زملائي من المشاركة في المقترح ..لكن كلّ زملائي رفضوا المقترح ولم يتمّ انتاج ذلك البرنامج .. اعلّق هنا بالقول .. اوّلا لم ابحث اطلاقا عن الاسماء التي امضت في العريضة ..صدقوني لا يهمني الامر بتاتا .. ثانيا انا اعرف انّ بعضهم كان كردّ فعل حول الفيديو الشهير الذي تحدثت فيه يوما عن اعلام العار بعد جانفي 2011 والذي اشرت فيه للبعض الذي لم يكتف بقلبان الفيستة بل تجاوز ذلك لتصرفات لااخلاقية لا تليق ..وذكرت يومها عبارة مع احترامي للشرفاء وخاصة الشريفات … ولعلّ افضل تعليق على العريضة الاخيرة جاء من زميلات مازلن يباشرن المهنة عندما قلن بعد ان بلغ لمسامعهنّ خبر العريضة … عبد الكريم لم يكذب لكن المجراب تاكلو مناكبو اخيرا اذكّر فقط اني قمت وفي تسجيل مصوّر بعمليّة نقدي الذاتي لذلك الفيديو المشهور بالقول ..انا بعد ان رايت الفيديو لم احبّ عبدالكريم شكلا ..كنت شرسا في صوتي وملامحي ومتشنجا للغاية … ولكن اوّلا انا لم اعمم ابدا واستثنيت الشريفات …
ورغم ذلك قلت اعتذر ان كان تصريحي قد سبّب الما او وجعا لايّ كان …انا هنا للتوضيح ولست استجدي حبّ او تعاطف ايّ كان …يكفيني فخرا علاقاتي المتميّزة مع غالبية زملائي في اذاعة صفاقس ومع مستمعيّ الاعزّاء ..وسامح الله تلك الفئة على قلّتها التي وبقطع النظر عن ذلك الفيديو تكنّ كراهية لشخصي لانّي لم اتماه يوما كمسؤول مع رغباتهم وطومحاتهم المهنية ..لانّي وهذه يعرفها عنّي الجميع في المهنة والدفاع عن المهنة لا قلب لي …اي نعم ما عنديش قلب ..واختم بالقول لهذه الفئة ارجو لكم التوفيق والنجاح في اعمالكم ولن تمسّوا شعرة واحدة من قناعاتي سواء حضرت او غبت …وحده التاريخ سيدوّن اعمالنا ووحده التاريخ سيلبسنا في مسيرتنا باذاعة صفاقس الحلّة الحقيقية لنا جميعا … قد نكذب جميعا في احكامنا على بعضنا البعض ولكنّ وحده التاريح سيحكم امّا لنا او علينا …
The post لانّه من حقّ المستمع لاذاعة صفاقس ان يعرف … عبد الكريم قطاطة appeared first on موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس.