بعد الانتدابات العديدة على مستوى الاطار الفني و اللاعبين كانت فترة الاعداد فرصة سانحة للوقوف على عدة ملاحظات و استخلاص بعض النقاط على غرار الفشل تقريبا في اغلب المباريات الودّيّة و عدم ظهور عدد من اللاعبين بمستوى مغاير للانتظارات حتى ان بعضهم لا يستحق الانتماء لقلعة الاجداد. هذه النقاط وقف عليها اغلب المولعين باللعبة و المهتمين بالجمعية و لفتوا الانتباه لذلك مرارا و تكرارا في حين كان اولى و احرى ان تتفطن الهيئة لذلك, الا انه للاسف لم يكن ضمنها من يقدر على التقييم او حتى عدم الرغبة في ذلك لانهم انفقوا اموالا طائلة واعتقدوا ان النتيجة قادمة و يتعين الصبر و الانتظار و قد اتفق معهم في ذلك فئة من الجمهور و اعتبروا الناقدين نبّارة و باحثين على توتير الاجواء و ارباك الفريق !
أشرنا بعد الانطلاقة السيئة للمغامرة الافريقية و البطولة الوطنية و المردود المتواضع و المنتظر لامحالة الى الاسراع بالتدخل لكن لا حياة لمن تنادي الى ان وصلنا اليوم الى طريق مسدود و الهزيمة تلو الاخرى و فريق اقل ما يقال فيه مهزوز و لا يستجيب لانتظارات الجمهور و لا الجهة و لا تاريخ النادي.
اليوم الامر اصبح خطيرا لانه اصبح مكلفا لان نسبة التغيير تفوق بكثير امكانات النادي فالهيئة مدعوة الى تغيير الاطار الفني برمته و انتداب اكثر من 8 لاعبين على اعلى مستوى في كل الخطوط و هذا يستدعي بالدرجة الاولى الاستماع لابناء الجهة ممن افنوا عمرهم في حب الجمعية و التضحية لاعلاء رايتها و تشريف الجهة على الصعيد الوطني و القاري.
اجراءات صارمة مطلوبة و قرارات موجعة تستدعي التفاف الجميع اكثر من اي وقت مضى خول الجمعية بالفعل و ليس بالقول. عمل سيكون بمثابة الانقاذ و الاعداد للموسم المقبل ليس من طبعنا الخجل لكن هذه المرة علينا ان نستيقظ من سباتنا و نتسلّم زمام امورنا بكل حزم و عزم على العودة في اقرب الآجال.
The post النادي الرياضي الصفاقسي, مشروع ولد ميّتا !…حافظ القسمطيني appeared first on موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس.