منذ سنوات عديدة تعاني بلدية الرديف من مشكلة بيئية خطيرة تمثلت في ضعف الربط بشبكة التطهير التي لا تتجاوز ال35 ٪ اضافة الى تضرر احياء السبرولس و الجدايدة و الاحياء المجاورة للملعب البلدي و حي اولاد بوعون و الفجايرية من مياه الصرف الصحي التي يلقي بها الديوان الوطني للتطهير في واد السحيمية مما يتسبب في انتشار الروائح الكريهة و ظهور الحشرات بشتى انواعها متسببة في انتشار مرض الليشمانيا و امراض الربو و استحالت المنطقة باكملها الى منطقة منكوية بيئيا تنعدم فيها مقومات العيش الكريم.
و رغم نداعات الاستغاثة التي اطلقها الاهالي و رغم تعدد الزيارات لعديد المسؤولين و لعل اخرها زيارة السيد وزير البيئة الى ولاية قفصة بقي الوضع على حاله لتتواصل بذلك المعاناة .
و امام هذه الوضعية و في اطار دفاعه عن حق المواطنين في بيئة سليمة مثلما ورد ذلك في الدستور التونسي في فصله ال47 “تضمن الدولة الحق في بيئة سليمة و متوازنة و المساهمة في سلامة المناخ” يؤكد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية على:
مساندته المطلقة و اللامشروطة لتحرك الاهالي دفاعا عن حقهم و حق ابنائهم في العيش في بيئة سليمة.
دعوته سلطة الاشراف الى ايجاد حل جذري لهذه المعظلة و ذلك بربط كل احياء مدينة الرديف بشبكة التطهير و التسريع في بناء محطة التطهير بين مدينتي الرديف و ام العرائس.
دعوته كل اهالي الرديف و كل منظمات المجتمع بالمدينة الى الوقوف صفا واحدا دفاعا عن حق العيش في فضاء نظيف.
عن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية
The post الرديف…. المدينة الغارقة في المياه الاسنة appeared first on موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس.