تستعد المندوبية الجهوية للسياحة ومجمع النزل بالمنستير، لإطلاق تجربة نموذجية لتثمين الفضلات العضوية للنزل بتشريك عدد من الفلاحين بالجهة والشركة الأهلية للاقتصاد الدائري للكربون.

وأفاد المندوب الجهوي للسياحة فواز بن حليمة في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، على هامش الجلسة العامة الثانية لمجمع النزل بالمنستير وإحياء اليوم العربي للسياحة تحت شعار « الاستثمار والسياحة » أنّ 68 في المائة من فضلات النزل، خضراء، وسيقع تحويلها بتشريك شركة أهلية و11 فلاحا من الجهة، بدلا من توجيهها إلى مصب الفضلات وتكون عبء على البلدية عند نقلها أو على مصالح البيئة في مصب الفضلات.

وبيّن أنّه وقع اليوم خلال الجلسة العامة، تشريك شركة أهلية للتعرف على حجم كميات الفضلات الخضراء التي تفرزها النزل بالجهة، والتي سيقع مد بعض الفلاحيين بها لاستعمالها كعلف للمواشي في تجربة نموذجية، وذلك بالشراكة بين النزل والفلاح لرفع الفواضل الخضراء.

وقال بن حليمة إنّه تم اليوم تحديد الأهداف التي سيقع الاشتغال عليها سنة 2025 في مجمع النزل، وسيقع التركيز على الاقتصاد في الطاقة والبصمة الكربونية والتقليل من استعمال البلاستيك ومن كمية الفضلات في النزل.

وأكد أنّ جهة المنستير تتقدم بخطى ثابتة نحو تكريس السياحة المستدامة، من ذلك أنّه أمكن بالتعاون مع الجامعية الجهوية للنزل بالمنستير والمندوبية الجهوية للصناعات التقليدية من تنظيم 03 دورات للصناعات التقليدية بمشاركة الحرفيين داخل النزل بالجهة، وسيقع تنظيم دورة رابعة لتشجيع السائح على إقتناء الصناعات المحلية.

وواكب 550 سائحا وسائحة سنة 2024 أنشطة سياحية وثقافية داخل المعتمديات بالجهة ضمن التعريف بالموروث الثقافي المادي واللامادي، وأمكن مع جمعية « أزرقنا الكبير » التعريف في شواطئ المنستير بعشبة البوزيدونيا والسلاحف البحرية والتنوع البيولوجي في جزر قوريا.

وتمحورت أهداف سنة 2025 التي حددت اليوم حول توفير قاعدة بيانات لفضلات النزل، والتكوين في فرز الفضلات من المصدر إلى جانب مواصلة الاشتغال على الفضلات العضوية، واحتساب البصمة الكربونية، التى سبق تنظيم دورات تكوينية للمسؤولين عن حفظ الصحة ومديرى الجودة بالنزل حولها وحول المستسمد.

وأفادت من جهتها المسؤولة في مجمع نزل المنستير منال بن إسماعيل، أنّه سيقع بداية مارس 2025 تنظيم دورة تكوينية لفائدة الفلاحيين والفلاحات حول الفلاحة البيولوجية، وسيوفر المجمع وجمعية « مواطنون فاعلون من أجل التنمية « آلتي تفقيس لفائدة النساء الفلاحيات من أجل الحصول على بيض ودواجن بيولوجية.

وتتراوح كمية الفضلات اليومية في النزل الواحد بين 100 كغ إلى طن خلال ذروة الموسم السياحي، وسيقع تثمين فضلات النزل العضوية كأعلاف للمواشي لفائدة الفلاحيين الصغار و توزيعها عليهم مجانا كمستسمد وك »بيوغاز » يقع تحويله إلى كهرباء مع الشركة الأهلية، حسب ذات المصدر.

وذكر المنسق بجمعية « مواطنون فاعلون من أجل التنمية » محمّد دمق، أنّه تم التنسيق مع معتمدية الساحلين لتجميع 11 فلاحا من مربي الماشية و10 نساء لتربية الدواجن وسيقع قريبا الربط بينهم والنزل لتثمين الفضلات العضوية في الفلاحة وخلق موارد رزق ولتحقيق الاقتصاد الدائري، واشار إلى تنفيذ تجربة نموذجية لتثمين الفضلات العضوية مع أحد النزل بالجهة و03 فلاحيين وكانت النتائج مشجعة، وفق تقديره.

وذكرت من جهتها نائبة رئيس مجلس الإدارة للشركة الأهلية للاقتصاد الدائري للكربون صابرين السائحي أنّ الشركة ستتعاون مع جمعية « مواطنون فاعلون من أجل التنمية » للحصول على الفضلات العضوية من النزل والفلاحين، علاوة على أسواق الجملة ومؤسسات الصناعات الغذائية بالولاية.

The post قريبا: إنطلاق تجربة نموذجية لتثمين الفضلات العضوية للنزل بالمنستير appeared first on موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس.