منذ بداية الحرب في غزة، فصلت إسرائيل كامل خطوط الكهرباء المغذية لقطاع غزة وعددها نحو 12 خطا بقدرة تقارب 130 ميغاوات، لكنها سمحت مع اتفاق وقف إطلاق النار بوصل خط كهرباء مغذي لمحطتي تحلية المياه بالمنطقة الوسطى، بقدرة لا تتجاوز واحد ميغا وات من أصل 130 كانت مخصصة للقطاع قبل السابع من أكتوبر.

وقال تقرير سابق لجهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، إن “كل مواطن في غزة بالكاد يحصل على ما بين 3 و15 لترا من المياه يوميا بسبب الممارسات الإسرائيلية، مؤكدا أن كميات المياه تتباين بشكل كبير حسب الموقع الجغرافي والمياه المزودة، والدمار الذي أصاب البنية التحتية.

ووفق التقرير، فإن “القطاع يعاني من أزمة حادة في الحصول على المياه، حتى في ظل الظروف الطبيعية في فترة ما قبل الحرب”، مبينا أن إجمالي حجم المياه المتوفرة حاليا بما بين 10 و20 بالمئة من حجم المياه التي كانت متاحة في قطاع غزة قبل الحرب.

ولفت إلى أن “4 بالمئة فقط من السكان لديهم القدرة على الوصول بشكل آمن إلى مياه خالية من التلوث قبل الحرب، أما بعدها فإن السكان يحصلون بالكاد على مياه للشرب والتي تكون غير آمنة، في ظل نقص الكهرباء.
وأشار إلى أن “الطلب على المياه يزداد في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها السكان وعدم ووصول المياه المخصصة للاستخدام الآدمي من البلديات بسبب نقص الوقود”، مشيرا إلى أن البعض ربما يضطر لاستخدام مياه غير صالحة للشرب.

وتابع: “القرار الإسرائيلي أعادنا إلى الوضع الصعب الذي عاشه سكان القطاع مع بداية الحرب في غزة، كما أنه تسبب في رفع أسعار الكوب الواحد من المياه الصالحة للشرب، على إثر ارتفاع تكلفة الحصول عليه من المحطات”، مبينا أن المحطات الصغيرة اضطرت للتوقف عن العمل.

The post بعد قطع إسرائيل كهرباء المحطات: أزمة مياه تهدد سكان غزة. appeared first on موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس.