العديد يتهم الصفاقسية بالتشكي الدّائم من الظروف المحيطة بهم …وللاسف فما يسمونه اتهام هو في الاصل حقيقة مطلقة لم يكونوا ليرضوا بها لو ابتلاهم الله بما ابتلانا به
فصفاقس هي عاصمة الافارقة بدون منازع فعددهم كبير وكبير جدا ومخيف وخطير على البناء الاجتماعي فصفاقس انطلقت كنقطة هجرة غير شرعيّة ولكن اصبحت حارسة لحدود الغرب واولهم ايطاليا وتشتت المجهود الامني بين منعهم من “الحرقة ” ومنعهم من الاعتداء على اهالينا في العامرة وجبنيانة …والى اليوم لا نرى ضوء في اخر النفق .
صفاقس ايضا عاصمة التلوّث بامتياز وهاهي تصبح مقبرة للفوسفوجيبس الذي اصبح بجرّة قلم مادة غير مخطرة وهو امر مضحك تم وللاسف الشديد بمساعدة نوّاب صفاقس الذين كان من المفروض والمنطق ان يكونوا جدار دفاع عن مدينتهم وسكانها الذين انتخبوهم …صفاقس تنام على جبل فوسفوجيبس في مشروع تبرورة تم ردمه بكفاءات المانية ولكن بطريق قابس مات كل شيء اخضر بالمنطقة بمفعول جبال الفوسفوجيبس وما ينفثه من سموم في هواء صفاقس ولكم ان تتعرفوا على اعداد الوفايات بالسرطان بصفاقس لتعرفوا ان هذه المادة خطرة حتى وان امضى الوزير وبعض النواب ( بين قوسين ) على عدم خطورته ..
اليس من حقنا ان نخاف على مستقبل ابنائنا بعد ان عانينا نحن من هذه الافّة ؟ فلماذا تحرّمون علينا حتى التشكّي ؟؟؟ سيحاسبنا ويحاسبكم التاريخ والاجيال القادمة وصحتنا وسلامتنا لا تقدّر بالمليارات التي ستجنيها الشركة من تثمين مادة الفوسفوجيبس .
حافظ كسكاس
The post صفاقس. …من عاصمة الأفارقة إلى مقبرة النفايات الفوسفوجيبسية المثمنة والمسرطنة appeared first on موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس.