سلّمت الولايات المتحدة رضا بن صالح اليزيدي، البالغ من العمر 59 عاما، إلى السلطات التونسية بعد أن قضّى 22 سنة وراء القضبان في معتقل غوانتانامو. وكان اليزيدي الذي أُلقي القبض عليه بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، واحدا من أوائل المعتقلين الذين نُقلوا إلى غوانتانامو عام 2002. وقد أعلن البنتاغون، في بيان رسمي، أن نقل اليزيدي جاء بعد عملية مراجعة دقيقة أجرتها عدة وكالات، وقال البيان: “بالتشاور مع شريكنا في تونس، استوفينا الشروط اللازمة لعملية نقل مسؤولة”. ووفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز”، فإن رضا بن صالح اليزيدي هو آخر تونسي من بين 12 تونسيًا كانوا معتقلين في غوانتانامو، ومعظم هؤلاء أُلقي القبض عليهم في أفغانستان أو باكستان عقب هجمات 11 سبتمبر، وسط اتهامات بالارتباط بالإرهاب. واعتقل اليزيدي تحديدًا قرب الحدود الأفغانية الباكستانية، وتم ترحيله إلى غوانتانامو في 11 يناير 2002، وخلال فترة احتجازه، وُصف بأنه شخص “خطير” و”عدائي” تجاه حراس السجن، وفقًا لما نقلته الصحيفة الأمريكية. وفي عام 2010، وضعت إدارة الرئيس باراك أوباما اليزيدي على قائمة المعتقلين الذين لا يمكن محاكمتهم بتهم جرائم حرب، مما جعله مؤهلًا للإفراج عنه. واشارت الصحيفة أشارت إلى أن اليزيدي، سُجن سابقًا في إيطاليا خلال الثمانينيات والتسعينيات بتهمة الاتجار بالمخدرات.

The post من هو رضا بن صالح اليزيدي، المعتقل في غوانتانامو والمُرحَّل إلى تونس؟ appeared first on avant-premiere.