في تطور مثير للجدل، يواجه الملياردير الأميركي “إيلون ماسك” اتهامات بعدم الشفافية فيما يتعلق بعلاقته بإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وسط مزاعم بتأثيره على قرارات تمس قطاعات حيوية، أبرزها إغلاق وكالة المعونة الأمريكية للتنمية الدولية، ما أدى إلى وقف توريد أدوية نقص المناعة البشرية إلى الدول الفقيرة. وخلال الحملة الانتخابية الاخيرة، أصبح ماسك أحد الشخصيات النافذة داخل دائرة ترمب، حيث التزم بدعمه بشكل كامل، حتى إنه استأجر منزلاً داخل منتجع “مارالاغو” الشهير قبل تنصيب ترامب. ومع تولي ترامب السلطة، تعززت الروابط بينهما، في ظل تعهد ماسك بخفض تكاليف الحكومة الفيدرالية، رغم تضارب المصالح الواضح بين أعماله المتشعبة ودوره في رسم السياسات. ومن بين التداعيات، طالت تخفيضات الحكومة الفيدرالية الوكالات الرقابية، مما أثر على مراجعة طلبات الأجهزة الطبية التجريبية، بما في ذلك مشاريع شركة “نيورالينك” التابعة لماسك، التي تطور شرائح دماغية لاستعادة البصر وتمكين المرضى من التحكم بالأجهزة الرقمية عبر التفكير فقط. وفي الوقت الذي حظيت فيه نيورالينك بموافقة سريعة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية لإجراء التجارب السريرية، تم فصل عدد من متفقدي الإدارة المسؤولين عن مراجعة مشاريع الشركة، في خطوة مثيرة للريبة، حيث تم تسريحهم دون استشارة مديريهم رغم حصولهم على تقييمات أداء ممتازة قبل أسابيع قليلة من إنهاء خدماتهم. وبينما يدافع ماسك عن طموحاته العلمية ويصفها بأنها “ثورة طبية”، تتصاعد التساؤلات حول مدى نفوذه داخل مؤسسات الدولة، وتأثير تحالفه مع “ترامب” على قرارات مفصلية قد تغيّر معادلة المصالح بين السلطة ورجال الأعمال في واشنطن.
The post ماسك وترامب… تحالف المصالح يثير الجدل في واشنطن appeared first on avant-premiere.