القاهرة: ريم حمزة تم مؤخرا تقديم العرض العالمي الأول للفيلم الوثائقي “وين صرنا” ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، التي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي التي تتواصل إلى غاية يوم 22 نوفمبر الحالي.. “وين صرنا” هو فيلم وثائقي أخرجته و أنتجته النجمة التونسية درة زروق في أولى تجاربها الإخراجية والإنتاجية و يتحدث عن “نادين” وهي امرأة شابة من غزة وصلت إلى مصر بعد ثلاثة أشهر من الحرب برفقة ابنتيها الرضيعتين، تنتظر زوجها الذي لم يتمكن من الانضمام إليها إلا بعد شهرين. وفي حديث لـ”قبل الأولى”، قالت درة زروق إنّ مشاركتها في مهرجان القاهرة السينمائي كمخرجة هو شرف كبير لها لأنّه مهرجان كبير ويشارك فيه كبار المخرجين والشباب أيضا. أمّا بالنسبة إلى عرض الفيلم ضمن فعاليات المهرجان فأكّدت أنّه مهمّ حيث شعرت بإحساس مختلف لأنها شاركت في مهرجان القاهرة السينمائي سابقا كممثلة في فيلم تونسي و آخر مصري، كما شاركت كعضو لجنة تحكيم مشيرة إلى أنّ المشاركة في كل مرّة تكون بشكل مختلف وفي كل مرة تستفيد من التجربة على حدّ تعبيرها. و عن تجربتها وراء الكاميرا، كشفت النجمة التونسية أنها ممتعة جدا مؤكّدة أنّها خاضتها بكل شغف وحب كما أنّها أرادت أن تكون خلف الكاميرا لتقدّم رؤيتها الخاصة. وكشفت محدّثتنا أنّها حرصت على تصوير “وين صرنا” لكشف جانب من معاناة الشعب الفلسطيني و خاصة سكان مدينة غزة مشيرة إلى أنّها جمعت العديد من الأعمار خلال تصوير العمل لكشف المشاكل الداخلية التي تواجه النازحين من مدينتهم بسبب القصف المستمر من قبل العدوان الإسرائيلي…   و عن القضية الفلسطينية، قالت درة: “إيماني بالقضية الفلسطينية كان منذ صغري، وقد راودتني سابقا بعد أن قدمت الماجستير حيث كنت أزور كثيرا مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فكرة تقديم فيلم وثائقي عن اللاجئين الفلسطينيين وقتها لكن شعرت أنني لم أكن جاهزة ولم أنجز الفيلم، ثم مرّ الوقت وانشغلت أكثر بالتمثيل ثم هاجرت إلى مصر وأصبحت  فكرة الإخراج أصبحت وقتها بعيدة…” وأضافت: “عندما وقعت أحداث 7 أكتوبر ومع استمرار الإبادة والحرب شعرت بعجز كبير أمام ما يحدث، فقررت أن أنجز فيلما يعطي الكلمة للفلسطينيين و يتحدثون عمّا يشعرون به،  وأن نقترب من تفاصيل وحالة إنسانية بشكل مختلف وبرؤية سينمائية مختلفة.. وحقيقة ولدت الفكرة عندما تعرفت على “نادين” وشعرت أن فيها شيء مختلف وأحببت عائلتها، فقررت أن أخرج الفيلم مع الاستعانة بمنتج آخر لكن شعرت أن ذلك من الممكن أن يعطل الفكرة أو أن تكون للمنتج رؤية أخرى، فاتخذت القرار بأن أتولى المهمة كاملة دون انتظار أي تمويل بل قدمته بمجهودي الخاص…”.   وفي ختام حديثها، كشفت درة زروق أنّ أيام قرطاج السينمائية هي المحطة الثانية لفيلمها “وين صرنا” مشيرة إلى أنّها متشوقة لعرض الفيلم في تونس متمنية أن ينال اعجاب الجمهور التونسي.    

The post درّة زروق لـ”قبل الأولى” فيلم “وين صرنا” يكشف جانبا من معاناة الشعب الفلسطيني.. و تجربتي كمخرجة خضتها بكل شغف و حب appeared first on avant-premiere.